مراجعة Dying Light: The Beast

نبذة عن اللعبة

Dying Light: The Beast – Tested on PS5
مقدمة
تأتي كواحدة من أبرز ألعاب رعب البقاء في عالم مفتوح الذي يسيطر عليه مخلوقات الزومبي المتوحشة و الذي نعيش فيه تكملة لقصة بطلنا Kyle من الجزء الأول، الأستوديو المطور Techland كعادته ركز في هذا الجزء على الحركة كالباركور و القتال المكثف، حيث يلعب هذان العنصران دورًا في البقاء على قيد الحياة في عالم جد متوحش، خاصة في فترة الليل، مما يجعل التجربة مميزة ومليئة بالمتعة الممزوجة بالرعب خاصة بعد عودة بطلنا Kyle Crane من الجزء الأول!
عند البداية توفر اللعبة للاعبين ملخصًا لأحداث الجزء الأول في مدة قصيرة مدتها حوالي دقيقة لتذكر أهم ما حدث في الجزء الأول قبل بداية الجزء الجديد، لذلك ننصح جميع اللاعبين بمشاهدتها.

القصة و الاحداث
أحداث القصة مكملة مباشرة للجزء الأول في مدينة جديدة تماما تسمى Castor Woods، تقع في جبال الألب في قارة أوروبا، الأجواء مليئة بالإثارة الحية و تفاعل البيئة المحيطة صوتا وصورة و قبل كل شيئ الرعب!

بطلنا كايل عاد! الرجل المرتزقة الذي تعرض إلى تجارب خبيثة من طرف قبيلة تسمى “أطفال الشمس“، بعد هروبه من مدينة “هاران” و لجوئه في قرية تحكمها قبيلة غريبة فيتم تطعيمه بمادة خبيثة و تحويله إلى إنسان متوحش يمكن أن يتحول إلى شبه زومبي، فبعد القبض عليه من طرف فرقة عسكرية (GRE) و حبسه في مركز أبحاث لمدة 13 سنة من التعذيب، يريد بطلنا الإنتقام من البارون نتيجةً لأعماله…ومن ثم تبدأ أحداث الجزء الجديد.
القصة بشكل عام تبدو رائعة من وجهة نظرنا فالأحداث قوية و تتصاعد باستمرار ، خاصة في ظل سعي بطلنا الى استعادة كرامته كتحدي في عالم موحش لا يرحم.
أسلوب اللعب
الباركور
أسلوب معتمد من بداية السلسلة ولقى نجاحا وإعجابًا من جمهور اللعبة و الذي يميز اللعبة أصلا من بداية شهرتها. قوة التحمل لا تستهلك أثناء الجري أو التسلق. يمكن تطوير الباركور في قائمة المهارات لزيادة فرصة السلاسة و السرعة.
تحرك الشخصية يعتمد بشكل أساسي على السرعة و الركض بين البيوت لفتح مجال للهرب أو التنقل السلس في العالم.
نظام الباركور في الجزء الجديد مطور و سلس بشكل واضح في هذا الجزء مقارنة بالأجزاء الفارطة.

نقاط التحمل
ليست بالشيئ الجديد، فالسلسلة تعتمد على نقاط التحمل التي يتم استهلاكها أثناء الضرب و الإشتباك، يمكن تطويرها باستمرار مع التقدم في اللعب.
المركبات
أضافت اللعبة في هذا الجزء مركبات تتمثل في السيارات، نظام التنقل عبر السيارات جد بسيط و متواضع، بطيء بعض الشيء ليس رائعا وليس بالسيئ يبقى واقعي و تحتاج السيارة إلى بنزين للتحرك.
القتال
تركز اللعبة على الأسلحة اليدوية (Melee) كعادتها، يمكن للاعب تعديل سلاحه المفضل و تطويره حسب المستوى و إضافة خصائص كالكهرباء و النار وغيرها …
يمكن أيضا استخدام اليدين و اللكمات لتوجيه الضربات عند الحاجة.
أسلحة الإشتباك قابلة للكسر فيجب الإنتباه إلى تطويرها و إصلاحها مع الوقت.
اللعبة تعتمد أيضا على أسلحة الرماية (المسدسات، الرشاشات و السهم و غيرها) بعد تخليها عنها في الجزء الفارط، حيث الأسلحة النارية في هذا الجزء لها إحساس قوي و خاصة الرماية الجد مدروسة كتقطيع و تفجير مخلوقات الزومبي مما يجعلها أكثر حيوية و متعة.
الوحش – Beast
القتال كوحش ممكن في هذا الجزء فهو جد رائع ومرض لأبعد الحدود، كتقطيع الزومبي لأشلاء و السرعة الا متناهية، نجدها إضافة مبهرة في اللعبة.
لتفعيل التحول إلى وحش يجب على اللاعب تعبئة العداد بواسطة قتل الأهداف و ضربهم، فيتم بعدها تفعيل عداد الوحش و يمكن التحول حينها.
مواجهة الزعماء
عنصر جديد و إضافة جديدة في اللعبة، قتال الزعماء نراه فكرة جيدة لكن في نفس الوقت ليست صعبة بل بسيطة و سهلة نوعا ما.

تطوير المهارات
اللعبة وكعاداتها تعتمد على تطوير مهارات لإمكانية التقدم في القصة وتنقسم إلى أربع أقسام: الحركة – القتال – الوحش – التسلل.
عدد المهارات 37 فقط بالإجمال حيث نراه عدد مناسب و منطقي.

الأداء التقني
اللعبة تتيح لنا إختيار وضع الأداء أو الدقة، بعد التجربة لاحظنا ما يلي:
- الفريمات مستقرة تماما ولم نلاحظ أي هبوط حتى في المناطق المكتظة.
- الإضاءة مبالغ فيها جدا.
- لاحظنا غليتشات أحيانا عند التسلق، حيث لا تقوم الشخصية بإمساك حافة الصخرة للتسلق أحيانًا.
- اللعبة تدعم مزايا Dualsense عند القيادة، الإشتباك و حتى إطلاق النار، فعند التعب يحس اللآعب بالثقل مما زاد الإحساس بالواقعية.
- سرعة التحميل مقبولة بحد ما ولا يوجد تأخير عند دخول للعبة أو عند النوم مثلا.
- الذكاء الاصطناعي ليس بالسيئ في هذا الجزء:.
- الأعداء البشر: يمكن للأعداء البشر كشفك بسهولة إذا لم تكن حذر، عند القتال مثلا تلاحظ ردود الفعل الخاصة بهم جد واقعية.
- الأعداء الوحوش: مخلوقات الزومبي وقوة إحساسهم بفريستهم واقعية ويمكن كشفك، خاصة في الليل. فذكاء الوحوش يزيد في الليل، وستلاحظ الفرق في تصرفاتهم بين النهار والليل.

الرسومات والغرافيكس
جربنا اللعبة على جهاز PS5 واخترنا مود الأداء، وهذا ما لاحظناه :
- اللعبة تقدم تفاصيل بصرية رائعة وتسر العين، خاصة بيئة الدمار في المدينة والخريطة بأكملها، وكذلك الإضاءة والظلال.
- أما في الليل، فالعالم مختلف تمامًا عن النهار. فالظلام وانتشاره في الخريطة زاد من جمالية الغرافيكس في اللعبة، لكنه بطابع الرعب، وهو خليط متجانس ومهم في لعبة كهذه، مما أثار إعجابنا.
- أداء اللعبة مستقر تمامًا في وضع (الأداء والدقة)، ولم نواجه أي مشاكل.

التوجه الفني
اللعبة لا تعتمد فقط على الغرافيكس والرسوميات، بل على أسلوب بصري أبوكاليبسي مبهر، كالمباني المتهالكة والرسومات على الجدران التي تدل على هلاك العالم.
في النهار، يمكن للاعب رؤية التفاصيل بالكامل، بينما في الليل والظلمات القاتمة، التي تبعث الرعب والحذر، يشعر اللاعب بتوتر أكثر، خاصة عند المطاردات الليلية التي تعودنا عليها. لا يوجد فرق كبير بين الجزء الجديد والأجزاء السابقة، لكن تبقى مميزة ومرعبة.
لأول مرة في السلسلة، يمكن رؤية الشخصية الرئيسية أثناء المقاطع السينمائية بمنظور الشخص الثالث، لكن اللعبة أبقت أسلوبها المعتاد أثناء المقاطع، وهو منظور الشخص الأول أحيانًا.
ما أثار إعجابنا في هذا الجزء هو واقعية المطر وتأثيره في بيئة اللعبة، كالأشجار والمياه والشخصيات، من أجمل ما رأته العين
العالم المفتوح
اللعبة ترحب بك في منطقة جديدة تسمى Castor Woods. فالخريطة واسعة وغنية بالتفاصيل، من الأزقة الضيقة إلى المباني المليئة بالعقبات، التي صممت خصيصًا للتحكم بها بيدك، فلديك:
الباركور للتنقل بينها وتجاوز العقبات كالركض والتدحرج والجري بين الجدران.
نصب الفخاخ والاعتماد عليها للتغلب على الأعداء سواء بشر أو مخلوقات الزومبي.
الأسطح: مكان آمن يمكن التنقل بينها والاعتماد عليها للتغلب على الأعداء من مدى طويل أو للتجسس.
المهمات وتصميم المراحل
المهمات الرئيسية
حسب تجربتنا، اكتشفنا أن المهمات الرئيسية تشبه إلى حد كبير تلك في الأجزاء السابقة، فالبطل يحاول دائمًا التعرف على أناس جدد لمساعدتهم وتوسيع الشبكة بينه وبين الأخيار، فيتم بالمقابل مساعدته أيضًا. اللعبة أصرت على أن تبقى بنفس المنهاج، لكن مع تغييرات بسيطة في الأهداف والنوايا للبطل، مع تكرار في النشاطات أحيانًا، لكن أكثر ابتكارًا من الأجزاء السابقة.
المهمات الجانبية
تعتمد على شخصيات ثانوية، حيث يتم إنجاز مهام لصالحهم، منها مباشرة ومنها متسلسلة (كإنقاذ شخص ما أو البحث عن الكنوز)، ويتم بالمقابل مكافأتك. المهمات الجانبية شيقة ومتنوعة ولها طابع خاص، فهي قريبة من المهمات الرئيسية في المستوى، فننصح جميع اللاعبين بتنفيذها.
النشاطات العشوائية
يمكنك مقابلة نشاطات عشوائية في عالم اللعبة، تتمثل في (القضاء على قطاع الطرق، إنقاذ أبرياء من الزومبي أو من قطاع الطرق)، لكنها سرعان ما تتكرر مما يفتقر للإبداع فيها.
في هذا الجزء يمكن للاعب تشغيل فخاخ أثناء التجول، وخاصة أثناء الهرب في الليل أو المواقف الخطيرة (تشغيل السيارات، الكهرباء أو موسيقى صاخبة) لتشتيت الأعداء، باستخدام أداة تحكم عن بعد يكتسبها من المهمات.

المؤثرات الصوتية والموسيقى
المؤثرات الصوتية واقعية جدًا، كالأنفاس المتقطعة وصرخات الزومبي التي تعزز الإحساس بالتوتر طول الوقت.
الموسيقى متزنة وتت تصاعد خاصة في حالة الخطر، فاللعبة تعتمد على موسيقى أبوكاليبسية فنية وجميلة.
الأداء الصوتي للشخصية الرئيسية رائع ويعكس شخصيته ومكانته كبطل القصة، أما الشخصيات الثانوية فلها مستوى مميز، فتراها أحيانًا مرضية وأحيانًا مملة.

المزايا
العيوب
الخلاصة
التقييم - 8
8
أصبحت سلسلة Dying Light مكتملة الآن بفضل جزء The Beast، وذلك من خلال إطلاق العنان لتكملة قصة بطلنا Kyle الذي يسعى وراء الانتقام لحفظ كرامته في قصة رائعة، ومغامرة مليئة بالرعب والمشاعر، في عالم مدمر غني بالتفاصيل وأسـلوب لعب ممتع كعادة السلسلة، هكذا خضنا مغامرة Kyle: الإنسان الوحش الغاضب المتعطش للانتقام من أجل الإنسانية والكرامة! أطلق العنان للانتقام! أطلق الوحش!