نبذة عن اللعبة

إذا كنت من محبي تجارب مثل ULTRAKILL أو عموماً من عشاق ألعاب الـ Boomer Shooter، فغالباً ما تبحث عن مغامرة مليئة بالإثارة، الحركة السريعة، والدماء المتناثرة في كل زاوية. اليوم نحن أمام تجربة جديدة تُدعى Moros Protocol، والتي تنضم لهذا النوع المميز من الألعاب. عنوان يحاول فرض نفسه وسط زحمة من التجارب الممتازة في هذا المجال، فهل تمكن من التميز وترك بصمته؟ أم كان مجرد محاولة عابرة بلا روح؟ هذا ما سنكتشفه معاً في مراجعتنا.

القصة

Moros Protocol لا تضع القصة في مركز التجربة، وهذا ليس بالأمر المفاجئ في هذا النوع من الألعاب. القصة تتلخص في رميك داخل متاهة مترابطة داخل محطة فضائية مهجورة، يعمّها الخراب والكائنات المشوهة. مع بعض الحوارات أثناء مواجهات الزعماء وتلميحات خفيفة، تدرك أن فيروساً ما حول سكان المحطة إلى هذه المسوخ، لكن لا شيء يُقال بشكل مباشر. كل شيء يترك للاعب ليستنتجه.
هذه الغرابة والغموض في الأجواء تخدم الطابع الدموي والعنيف، وتُعد كافية لتبرير ما يحصل. فكما تعودنا من ألعاب مشابهة، القصة مجرد خلفية تعزز الإحساس بالخطر والانفصال عن الواقع.

أسلوب اللعب

تجربة اللعب هنا تجمع بين تصويب من منظور أول ونظام roguelite، حيث تبدأ كل جولة من جديد وتحاول التقدم قدر الإمكان عبر طوابق مليئة بالأعداء والتحديات.
كل طابق يحتوي على مجموعة غرف، بعضها مليء بالأعداء، بعضها يقدم تطويرات، أسلحة، أو نقاط عبور للطوابق الأعلى. ومع كل مرحلة جديدة، تواجه المزيد من التحديات حتى تصل لغرفة الزعيم.

المواجهة الأساسية هنا ممتعة: إطلاق نار سريع، أسلحة متنوعة، تطويرات على الدروع والخوذات، والركل – الميكانيكية المميزة – التي تمنحك أسلوب لعب خاص عند صد القنابل أو دفع الأعداء.
لكن المشكلة أن هذا المرح سرعان ما يُقتل بسبب التكرار القاتل. نفس الأعداء، نفس الغرف، نفس السيناريوهات. وفوق هذا، الخسارة تعني العودة إلى نقطة البداية، ما يجعل الأمر محبطاً مع الوقت.
أما شجرة المهارات، فهي واحدة من أضعف عناصر التجربة. ترقيات بسيطة جداً (صحة – ذخيرة – قدرة التحمل) مكررة لعشرات المرات، دون أي طابع استراتيجي أو تنوع.

رغم هذا، الزعماء كانوا نقطة مضيئة، بمواجهات عنيفة، صعبة، تتطلب من اللاعب دراسة أنماط الحركة والتصرف بسرعة وذكاء. كل انتصار ضدهم يمنحك شعوراً بالرضا.

التوجه الفني والصوتيات

تعتمد اللعبة على أسلوب Pixel Art مع طابع دموي واضح وأجواء مرعبة، والموسيقى تلعب دوراً مهماً في نقل الإحساس بالاختناق والتوتر، خاصةً مع الأصوات المحيطة والوحوش.
لكن من الجانب الفني، التصميم البيئي محدود للغاية، فالمراحل تتشابه كثيراً، ولا توجد مناطق تقدم لمسة فنية مختلفة أو مثيرة للاهتمام.
غياب الأداء الصوتي كذلك يضعف من قوة اللحظات الدرامية، خاصة مع الزعماء، الذين يتحدثون فقط عبر نصوص مكتوبة.

الأداء التقني

أداء اللعبة من الناحية التقنية مستقر على العموم، سواء في معدل الإطارات أو في التنقل بين الغرف، باستثناء بعض اللحظات التي تمتلئ فيها الغرف بالمتفجرات، حيث قد تلاحظ هبوطاً طفيفاً في الأداء.
خلاف ذلك، لم تصادفنا أخطاء تقنية مؤثرة أو مشاكل تمنع التقدم.