مراجعة JDM: Japanese Drift Master

نبذة عن اللعبة

JDM: Japanese Drift Master – Tested on PC
مقدمة
هل حلمت يومًا بأن تقود سيارتك المعدّلة وسط الجبال اليابانية وتتقن فن الدريفت في أجواء تنبض بالثقافة اليابانية ؟ لعبة Japanese Drift Master تضعك في تجربة تجمع بين القيادة وتحديات الدريفت في بيئة تنبض بالتفاصيل الفنية والبصرية. في هذه المراجعة، نستعرض معكم تجربة اللعبة من مختلف الجوانب لنكتشف ما إذا كانت هذه اللعبة تستحق وقتكم بالفعل.

القصة
تدور قصة JDM: Japanese Drift Master حول شاب بولندي يُدعى “توما” ستانوفسكي، ينتقل إلى اليابان بعد وفاة والديه، ليبدأ حياة جديدة هناك ويلاحق حلمه بأن يصبح أحد محترفي سباقات الدريفت. ما يميز طريقة سرد القصة هو تقديمها بأسلوب مستوحى من المانغا اليابانية، حيث تُروى الأحداث من خلال مشاهد مرسومة بأسلوب القصص المصورة وحوارات مكتوبة، مما يعزز من الهوية الثقافية للعبة.

الرسومات
بدلاً من مجرد تقديم رسومات جميلة، تسعى JDM: Japanese Drift Master إلى بناء أجواء متكاملة تنقل إحساس الواقعية وتضيف لمسة خاصة إلى التصميم العام للعبة. عالم اللعبة مليء بالتفاصيل التي تنقل أجواء اليابان بشكل واقعي، من تصميم الشوارع والمباني و الطبيعة إلى الإضاءة والظلال التي تم توزيعها بعناية. الألوان المختارة تضيف طابعاً حيوياً للمشاهد دون أن تكون مبالغًا فيها، مما يجعل كل مشهد يبدو طبيعيًا ومميزًا في الوقت نفسه. هذا التوجه الفني يذكرنا كثيرًا بألعاب Need for Speed الكلاسيكية، من حيث المزج بين الواقعية والبساطة، وهو ما يمنح اللعبة هوية بصرية قوية وتجعل تجربة القيادة والدريفت ممتعة بصريًا.

أسلوب اللعب
إختيار أنماط التحكم
من البداية، تمنحك اللعبة حرية اختيار نمط التحكم المناسب لك، إما نمط الأركيد الذي يقدم أسلوب قيادة سهل وأقل صرامة يناسب من يفضلون المتعة والقيادة البسيطة، أو نمط Simcade الذي يوفر تجربة قيادة أقرب للواقع ولكن دون تعقيد محاكاة حقيقية، حيث تكون الانعطافات والتعامل مع السيارة أكثر تحديًا، ويُزال الدعم المساعد مثل الثبات على المسار. كذلك، يمكنك الاختيار بين ناقل الحركة الأوتوماتيكي أو اليدوي حسب تفضيلك في أسلوب القيادة.

تنوع المهام
من ناحية المهام، اللعبة تقدّم مزيجًا بين المهام الرئيسية والجانبية، حيث تشمل القصة حوالي أربعين حدثًا رئيسيًا، تتقدم من خلالها في مسيرتك كلاعب دريفت أجنبي يسعى لإثبات نفسه، تتنوع هذه المهام بين سباقات تقليدية يكون فيها الفوز لمن يصل أولاً إلى خط النهاية، وأحداث دريفت تكافأ فيها بناءً على النقاط التي تجمعها من خلال تنفيذ الدريفت بشكل احترافي. المهام الجانبية بدورها تضيف بعدًا إضافيًا للتجربة، مثل مهمات توصيل السوشي حيث يكون الدقة و الحذر مطلوبان لإنجاز المهمة بنجاح، أو السباقات السرية سواء كانت سباقات دريفت أو سباقات سرعة عادية، وكلها تسهم في كسب المال والتقدم في اللعبة.

التعديل
إضافة إلى ذلك، تقدم اللعبة نظام تعديل عميق وممتع للسيارات، حيث يمكن للاعبين تخصيص كل شيء تقريبًا، من الأداء الميكانيكي إلى المظهر الخارجي، مثل تعديل أنظمة التعليق، تغيير الإطارات، إضافة قطع تزيينية، وتخصيص التصميمات عبر أدوات بصرية. كل هذه الخيارات تجعل من تجربة التعديل عنصرًا أساسيًا في اللعبة يضيف عمقًا كبيرًا ويعزز ارتباط اللاعب بسيارته.

الأداء التقني
من الجانب التقني، قدمت اللعبة أداءً مستقرًا ومُرضيًا على جميع الأصعدة طوال فترة اللعب، لم نلاحظ أي مشاكل تُذكر سواء في معدل الإطارات أو في استقرار اللعبة بشكل عام. ومع ذلك، يُسجل على اللعبة ملاحظة واحدة تتمثل في تكرار شاشات التحميل بشكل ملحوظ، فبالرغم من أنها ليست طويلة، إلا أنها تتكرر كثيرا خلال التنقل بين الأنشطة أو الدخول إلى السباقات مما قد يُؤثر قليلًا على سلاسة التجربة العامة.

التصميم الصوتي
يقدم الجانب الصوتي في JDM: Japanese Drift Master تجربة مرضية تعزز من أجواء اللعب. أصوات المحركات مصممة بعناية، وتختلف حسب نوع السيارة، مما يمنح كل مركبة طابعاً صوتياً مميزاً يزيد من الإحساس بالواقعية. تأثيرات الإطارات والانزلاق على الطرقات تُسمع بوضوح أما الموسيقى الخلفية تنسجم جيدا مع أسلوب اللعبة، فهي تتراوح بين نغمات هادئة وأخرى ذات طابع شبابي عصري، مما يخلق خلفية صوتية متنوعة أثناء الاستكشاف أو أداء المهام.

المزايا
العيوب
الخلاصة
التقييم - 8
8
JDM: Japanese Drift Master تُعد تجربة ممتعة ومخلصة لهويتها، بأسلوب لعب يعيد إلى الأذهان تلك الألعاب الكلاسيكية التي اعتدنا أن نجد فيها المتعة الخالصة في قيادة السيارات. فقد نجحت في تقديم ما وعدت به، وكانت بمثابة محاولة موفقة تستحق التجربة لكل من يبحث عن تجربة قيادة ممتعة وأجواء مميزة.