مراجعة Ghost Frequency

نبذة عن اللعبة

Ghost Frequency – Tested on PC
القصة
تحكي اللعبة قصة “مايك” و”إيميلي”، وهما مختصان في التحقيق في الظواهر الخارقة. ينطلقان في مهمة للبحث عن صديقيهما “ليزا” و”بن” اللذين اختفيا خلال استكشاف أحد المنازل المهجورة وسط الغابة.
القصة بسيطة ومباشرة، والحوار بين الشخصيات كان جيدًا، لكن اللعبة لم تنجح في خلق ترابط قوي بين اللاعب والشخصيات، بسبب غياب العمق الكافي في السرد. مدة التجربة كانت قصيرة، ونهايتها لم تكن مرضية إلى حد ما، ما قد يترك أثرًا سلبيًا لدى بعض اللاعبين.

أسلوب وأجواء اللعب
جاءت اللعبة بمنظور الشخص الأول عبر فكرة الكاميرا المثبتة على الجسد أو “BodyCam”، وقد اشتملت على عدة عناصر بارزة:
- أسلوب التحكم بسيط وسلس، وحركة الشخصية بطيئة نسبيًا، وهو ما يتماشى مع أجواء اللعبة ويساهم في خلق توتر مستمر.
- المهام تنوعت بين تركيب كاميرات في زوايا المنزل، والبحث عن أشياء أو أدلة محددة، باستعمال أدوات مثل:
✓ EMF: متعقب للنشاطات غير الطبيعية.
✓ EVP: جهاز يلتقط الأصوات التي لا يسمعها البشر.
✓ الكاميرا الحرارية: تكشف عن كيانات أو ظواهر غير معتادة.
تصميم المنزل كان ممتازًا في خلق جو من الرعب النفسي، حيث استطاع المطورون بسهولة بناء توتر داخل منزل كبير يشعر فيه اللاعب بالضياع وعدم الارتياح، مما يجعله عرضة لأي لحظة فزع.
اعتمدت اللعبة على مزيج من الرعب النفسي والفزعات (Jump Scares). وقد نجحت بامتياز في تقديم أجواء مرعبة نفسية بشكل تصاعدي، ولكن بعض الفزعات كانت متوقعة، ما أفقدها عنصر المفاجأة، رغم أن العديد منها كان مرعبًا فعلاً.

التوجه الفني والأداء التقني
الجانب الرسومي كان في القمة، تصميم المنزل كان متقنًا وحقق الهدف بامتياز، حيث اتسم بالاتساع والظلمة، مما يعزز شعور الضياع. زاوية النظر عبر الكاميرا كانت مبدعة، إذ لم تكن الرؤية واضحة تمامًا، مما ساهم في تعميق الإحساس بالتوتر. الكاميرا المتذبذبة أضافت شعورًا زائفًا بأن أشياء تتحرك من تلقاء نفسها. تصميم الشبح كان فريدًا وغريبًا، ورغم ظهوره المحدود، إلا أن التوجه الفني في تصميمه كان مرعبًا وأصيليًا. أما الأداء التقني فقد كان مستقرًا، ولم نلاحظ أية مشاكل تُذكر.

الصوتيات
تعد المؤثرات الصوتية من أهم عناصر الرعب النفسي، وقد نجحت اللعبة في هذا الجانب بامتياز. لا توجد موسيقى مصاحبة، ما يضفي واقعية على التجربة. غالبًا ما يعم الصمت المكان، ولا تُسمع إلا أصوات كصرير الخشب أو طرق على الجدران والسقف والأبواب، ما يخلق شعورًا دائمًا بأن هناك من يراقبك. التأثيرات الصوتية مصممة بدقة عالية، والأداء الصوتي في الحوارات كان مثاليًا، فقد استطاع المؤدون نقل مشاعر الشخصيات بسهولة.

المزايا
العيوب
الخلاصة
التقييم - 7.5
7.5
قدمت Ghost Frequency تجربة رعب نفسي مقبولة بأجواء مرعبة وتوتر عالٍ مع أسلوب لعب بسيط وتوجه فني رائع، لكن قصر مدة اللعبة ونهايتها غير المرضية قد يؤثران على تجربة بعض اللاعبين. رغم ذلك، تُعد اللعبة خطوة جريئة في عالم ألعاب الرعب المستقلة، و قد تستحق التجربة لمحبي هذا النوع.