نبذة عن اللعبة

“Gaucho and the Grassland” عنوان قد يُوهمك للوهلة الأولى أنك أمام تجربة هادئة من نوع Cozy Games على خطى Stardew Valley، لكن الواقع مختلف تمامًا. ما ينتظرك هنا هو مغامرة تتجاوز حدود الزراعة وتربية الحيوانات لتأخذك في مهمة إنقاذ ثلاث قرى مهددة، ومواجهة تنانين تنشر الفوضى. لعبة ذات أفكار طموحة، لكنها تتعثر كثيرًا في تقديم تجربة متماسكة. فهل نجحت في المزج بين المغامرة والاسترخاء؟ دعونا نكتشف معًا.

القصة

الجانب القصصي في Gaucho and the Grassland يفتقد لأي عمق أو تشويق يُذكر. أنت في دور Gaucho، راعي بقر من أصول يبدو أنها جنوب أمريكية، بدليل العبارات البرتغالية التي يُكررها باستمرار. تنطلق في رحلتك برفقة حصانك وكلبك، بهدف تنفيذ وصية والدك الراحل: إعادة إعمار ثلاث قرى متدهورة.

رغم الطابع العاطفي المبدئي للفكرة، إلا أن السرد بسيط وسطحي إلى حد كبير، يفتقر لأي حبكة حقيقية أو تطور في الشخصيات أو الأحداث. لا مفاجآت، لا منحنيات درامية، ولا شيء يدفعك فعلًا للاستمرار لمعرفة ما سيحدث لاحقًا. غياب هذا العنصر يُضعف من قدرة اللعبة على خلق أي ارتباط عاطفي بينك وبين عالمها أو سكانه.

أسلوب اللعب

الانطباع الأول يوحي بتجربة إدارة مزرعة، لكن الحقيقة أنك أمام لعبة مغامرات تحمل بعض عناصر البناء والتربية.

التخصيص والبداية

في البداية، تختار شكل Gaucho ببعض التعديلات البسيطة على الأزياء وتسريحات الشعر، لتجد نفسك بعدها في منطقة مركزية تحتوي على ثلاث بوابات، كل واحدة تؤدي إلى قرية مختلفة. مهمتك في كل منطقة هي تحسين علاقتك مع سكانها من خلال إتمام المهام، حتى تُفتح لك بوابة المعركة ضد التنين الذي يهددها.

المهام

المهام للأسف تأتي بنمطية شديدة، من نوع “اجلب هذا المورد” أو “قم بإصلاح هذا العنصر”. ما يبدأ ببعض المتعة، يتحول بسرعة إلى تكرار ممل بلا أي تحدٍ حقيقي.

البناء وتربية الحيوانات

النظام هنا سطحي أيضًا: تبني مبانٍ إن توفرت لك الموارد، وغالبًا ما ستكون الموارد نادرة وتُجمع من البيئة فقط، فلا وجود لنظام تصنيع فعّال. أما تربية الحيوانات فهي مقتصرة على بناء الحظائر ووضع حيوانات مثل الدجاج والبقر والكباش فيها دون تفاعل فعلي أو عمق.

الـ Crafting

واحدة من أضعف جوانب اللعبة، حيث لا يمكنك تصنيع الأدوات، بل تحصل عليها كمكافآت من المهام. التطوير أيضًا مرتبط بالتقدم فقط، مما يجعل هذا الجانب فقيرًا وتحت الاستغلال.

مدة اللعبة

رغم محدودية المحتوى، إلا أن إنهاء المهام الأساسية لا يتجاوز خمس ساعات، وهذا يعكس حجم العالم الصغير والافتقار إلى محتوى جانبي مثير.

رغم تنوع الأنظمة على الورق، إلا أن كل نظام يفتقر إلى العمق أو التجديد. اللعبة لا تُقدّم مغامرة ممتعة مليئة بالتحديات، ولا توفر تجربة “مريحة للأعصاب” غنية بالتفاصيل. المحاولة لإرضاء جمهورين مختلفين جعلت التجربة تائهة بلا هوية محددة.

التوجه الفني والصوتي

من الناحية البصرية، اللعبة تعتمد على رسوم كرتونية زاهية الألوان ومحببة للنظر، مع تنوع واضح في المناطق الثلاث. لكن من ناحية الصوتيات، الأداء متوسط، خصوصًا التكرار المزعج لعبارات Gaucho عندما تستخدم الكلب لجمع الموارد، الأمر الذي قد يستهلك أعصابك بمرور الوقت.

الأداء التقني

اللعبة تعمل بسلاسة معظم الوقت، لكن عانينا من بعض المشاكل التقنية مثل اختفاء العناصر أو مشاكل في استدعاء الحصان. لحسن الحظ، هذه مشكلات يمكن إصلاحها عبر التحديثات مستقبلاً.