مراجعة Final Fantasy VII Rebirth على الحاسب الشخصي
القصة
يتمكن كلاود سترايف وأعضاء مجموعة “أفالانش” من الهروب من مقر شركة “شينرا“، حيث تسارع شبكة “شينرا نيوز” إلى اتهام المجموعة بالإرهاب وتحميلها مسؤولية الأعاصير المدمرة التي تجتاح مدينة “ميدجار“. هذه الأعاصير وصفتها شينرا بأنها “حرب طقس“، بينما عبّر عمدة المدينة، دومينو، عن رأيه حيال ذلك بشكل مثير للاهتمام.
أسلوب اللعب
أسلوب اللعب المتنوع كان واحدًا من أبرز عناصر التميز في هذه التجربة، حيث جعلني في كثير من الأحيان أقف مبهورًا أمام الإبداع المتجسد في كل مرحلة. اللعبة تقدم 9 شخصيات قابلة للعب، من بينها اثنتان تظهران كضيوف، بينما البقية تعتبر شخصيات أساسية. كل شخصية تمتلك ألغازًا ومهامًا فريدة لا يمكن تجاوزها إلا باستخدام تلك الشخصية، مما يضيف طبقة إضافية من التحدي والابتكار.
إضافة إلى ذلك، تحتوي اللعبة على العديد من الألعاب المصغرة التي استطاعت خطف انتباهي لدرجة أنني قضيت ساعات طويلة مستمتعًا بها، متجاهلاً القصة الأساسية بشكل مؤقت. أما نظام القتال، فهو ديناميكي وسريع، يتيح للاعب الانتقال بين الشخصيات واستخدام مهاراتها المختلفة بحرية. هذا التنوع يسمح بابتكار “كومبوهات” فريدة تضفي طابعًا شخصيًا على أسلوب القتال.
الرسومات
منذ طفولتي، وأنا أعشق سلسلة “فاينل فانتسي“، لكنني لم أرَ رسومات بهذا المستوى من الإتقان والجمال حتى اليوم. كل منطقة جديدة تدخلها تأخذك في رحلة بصرية مدهشة، حيث تمتزج تفاصيل البيئة مع نقاء المؤثرات البصرية، مثل حركة الأمواج، وتمايل الأشجار، وتصادم السيوف في الاشتباكات. تصميم العالم هو بلا شك أحد أفضل ما قدمته السلسلة منذ عصرها الذهبي وحتى الآن.
الأداء التقني
خلال رحلتي مع اللعبة، لم أواجه أي أخطاء تقنية سواء في الرسوميات أو الحركات، وهذا يعود إلى الجهود الكبيرة التي بذلها فريق “سكوير إينيكس” في صقل اللعبة. معدل الإطارات كان مستقرًا في معظم الأوقات، مع هبوط طفيف في بعض المناطق ذات التفاصيل الكثيفة أو خلال القتالات الكبيرة، لكنه لم يكن مؤثرًا على التجربة العامة.
لقد اختبرنا اللعبة على جهاز حاسوب بمواصفات عالية (high-end)، وأظهر أداءً مميزًا عند استخدام تقنيات تحسين الأداء مثل TAAU، FSR، وDLSS، خاصة لمن يرغب في تحسين الإطارات على حساب جودة الرسوميات. كما أن تشغيل اللعبة على أعلى الإعدادات كشف عن جودة تتفوق بكثير على إصدار بلايستيشن 5.
أما بالنسبة لسرعة التحميل، فهي مذهلة عند استخدام أقراص SSD من الجيل الثاني (NVMe)، حيث تكاد تكون شاشات التحميل منعدمة تمامًا. لكن تشغيل اللعبة على أقراص HDD قد يؤدي إلى بطء ملحوظ، وهو أمر غير مستحب.
الصوتيات
التحسينات التي طرأت على الصوتيات مقارنة بالإصدار السابق كانت ملحوظة للغاية، خاصة فيما يتعلق بالنظام الديناميكي الذي يجعل الأصوات تتكيف بشكل رائع مع الأحداث. يبدو أن فريق التطوير تعلم من مشاكل الصوت التي عانت منها نسخة بلايستيشن 5 عند إطلاقها، ونجح في تقديم تجربة صوتية متقنة هذه المرة.
الموسيقى
الموسيقى في هذه اللعبة كانت تجربة استثنائية لا تُنسى. كل مقطع موسيقي كان مناسبًا تمامًا للأحداث، مما يعزز من عمق التجربة الشعورية. هذه الموسيقى ليست مجرد خلفية صوتية، بل هي عنصر أساسي يجعلك تشعر بالحنين إلى الأجزاء القديمة من السلسلة، ويعيد إلى الأذهان العصر الذهبي للسلسلة.
المزايا
النقائص
الخلاصة
التقييم - 10
10
"لماذا الآن يا سكوير إينيكس؟ لماذا 2024؟ وأين كانت هذه الجوهرة مخبأة؟" "فاينل فانتسي 7 ريبرث" ليست مجرد لعبة، بل هي تجربة ملحمية تعيد للسلسلة ألقها الذي عرفناه في الماضي. مع عالم سحري، وأحداث مشوقة، ومعارك ملحمية لا تُنسى، وتصاميم جذابة للأعداء، يمكن القول إن هذه اللعبة هي رسالة حب من "سكوير إينيكس" إلى محبي السلسلة. إذا كنتم من عشاق الجيل الذهبي للسلسلة، فإن هذه اللعبة ستكون بمثابة حلم يتحقق.