نبذة عن اللعبة

كيف غيرت Nightreign نظرتي إليها … من مجرد تجربة تجارية إلى تحفة جديدة من Fromsoftware

بعد أول كشف عن ELDEN RING NIGHTREIGN باعتبارها مغامرة أونلاين تعاونية و روغلايك لم أتحمس كثيرا معتقدا أنها لعبة تجارية تستهدف استغلال عنوان ELDEN RING، لكن و بعد أكثر من 50 ساعة لعب حتى الآن، تأكدت يقينًا أنني كنت على خطأ، أين استمتعت بكل ساعاتي التي قضيتها في Limveld، حتى في لحظات الهزيمة و الموت.

اللعب التعاوني في Nightreign ليس اختياريا فحسب بل هو قلب التجربة

 لعبة ELDEN RING NIGHTREIGN وُلدت لتُلعب جماعيًا، فعلى الرغم من أنها تتيح اللعب الفردي كخيار لكن المهمة ستكون صعبة و صعبة جدا، المهمة صعبة أساسًا مع الأصدقاء فما بالك أن تلعبها وحدك، تخيل أن تواجه ثلاثة زعماء دفعة واحدة!! أرأيت؟! نعم هذا قد يحدث و لهذا فهي مصممة للعب التعاوني، و بالحديث عن هذه النقطة نشير إلى أن اللعبة في الوضع الجماعي تتطلب 3 لاعبين حيث لا يمكن للاعبيْن اثنين أن يدخلا سويًا دون لاعب ثالث، يمكنك دعوة صديقك أو اللعب مع ناس عشوائيين. من جانبنا نشكر Bandai Namco على جمعنا كمراجعين في غرفة Discord واحدة طوال فترة المراجعة حتى نتمكن من تجربة اللعبة مع بعض باعتبارها لم تصدر حتى الان، شخصيا جربت اللعبة في طور اللعب الفردي في البداية ثم توجهت للعب الجماعي و الفرق واضح جدا و كبير للغاية، كما سنتناول الحديث عن الأسباب أكثر في الفقرات القادمة.

إذا كنت تشتكي من صعوبة Shadow Of The Erdtree فأنت لست جاهز لـ Nightreign

 إذا كنت تتساءل عن درجة صعوبة اللعبة فهي لا تقل صعوبة عن سابقاتها، بل أصعب فكل شيء يصرخ في وجهك من الزعماء إلى أصغر الأعداء، لذا لا تتوقع أن اللعب التعاوني سيجعل الصعوبة تخِف لأن Nightreign تقدم تحدٍ قاسٍ و ترفع سقف التحدي بلا رحمة في تصعيد شرس، و هذا راجع لعدة أسباب (سنُفصل شرحها في الفقرات القادمة) :

1. اللعبة روغلايك أي أن الخسارة أمام الزعيم ستعني الإعادة من نقطة الصفر مع خسارة كل تطويراتك ومستوى الـLevel الخاص بك.
2. اللعبة مصممة بشكل صريح للعب التعاوني فعدة زعماء يصعب هزيمتهم لوحدك و أحيانا قد تواجه ثلاثة زعماء في وقت واحد ما يستدعي تفرغ كل لاعب لزعيم.
3. تستعين Nightreign بزعماء رئيسيين من Elden Ring كزعماء فرعيين و جانبيين هنا، و مواجهاتهم إجبارية أحيانا.
4. صعوبة الزعماء الرئيسيين التي سنتطرق لها لاحقا.
5. نظام الـ Zone يتحرك نحوك من حيث لا تعلم حيث تتقلص الخريطة باستمرار .
6. نظام الموت في ELDEN RING NIGHTREIGN صارم وقاسٍ، و هو الآخر سنُفصل الحديث عنه بعد الفقرتين القادمتين .
7. آلية الروغلايك في اللعبة و التي تتطلب شرحا دقيقًا لكيفية عملها، كما في الفقرة أدناه .

شرح نظام و آلية الروغلايك في ELDEN RING NIGHTREIGN

بعد بداية تعليمية بسيطة لأساسيات اللعب في ELDEN RING NIGHTREIGN، لا شك أنك ستغوص في عالمها المكوَّن من خريطة متغيرة باستمرار، حيث سيتم إلقاؤك وسط هذا العالم بـ Level 1، أي أن عليك تطوير نفسك بسرعة قبل حلول الليل و من هنا سنشرح آلية الأيام في اللعبة :

اليوم الاول

عند بداية اليوم الأول ستعمل مع فريقك على قتل أكبر عدد ممكن من الأعداء في العالم لرفع مستوى الـ Level قبل حلول الليل، ففي الليل ستواجه زعيم صعب و لن تستطيع التغلب عليه بـ Level منخفض، طبعا رفع مستوى الـ Level لديك يعني رفع مستوى و قوة الأسلحة أيضا و التي ستكون منخفضة أيضا في البداية.

لرفع مستوى الـ Level أنت بحاجة لنقاط الرون طبعا، مع العلم أن نقاط الرون التي ستجمعها من قتل الاعداء سيستفيد منها كل أعضاء الفريق بالتساوي فإذا قتلت عدوًا و حصلت على 1200 نقطة سيحصل أصدقاؤك على 1200 نقطة تلقائيا، نقطة أخرى ستساعد على رفع الـ Level أكثر من اللعب بشكل فردي Solo.

لرفع مستوى الـ Level بشكل أسرع مع الحصول على أسلحة أفضل قبل حلول الليل، سيكون أمامك خيارين :

• مواجهة الأعداء و التنقيب في الكهوف و القلاع و البحث عن Loot قوي.
• مواجهة زعماء عشوائيين في الخريطة، حيث ستجد علامة لزعماء مأخوذين من ELDEN RING و توسعة Shadow Of The Erdtree، لكن عند هزيمة الزعيم ستظهر لك سحابة بنفسجية اللون تُخيّرك بين ثلاثة عناصر، قد تكون سلاحًا قويا أو مهارة جديدة أو ترقية معينة، و كلما كان الزعيم صعبًا كلما كانت المكافأة مُجزية أكثر لكن إحذر فإذا كان مستوى الـ Level منخفض حاول أن تتجنب الزعماء الأقوياء للغاية لأن خسارتك ستسبب عقوبات قاسية سنتطرق لها لاحقا و تذكر أن لديك يومًا ثانيًا.

اليوم الثاني

في حال هزمت زعيم الليلة الأولى، سيبدأ اليوم الثاني و ستُفتح الخريطة من جديد، و هذا اليوم يُمثل فرصتك الأخيرة لرفع مستواك بصورة أكبر، في مغامرتي كنت أحرص على جمع الرونز و مواجهة زعماء أسهل في اليوم الأول، و بعد رفع الـ Level بشكل مناسب، أنتقل في اليوم الثاني لمواجهة زعماء أصعب لحصد رونز أكثر و حصد أسلحة أقوى، فمع نهاية اليوم الثاني ستواجه زعيم الليلة الثانية و الذي في المعتاد سيكون أقوى من زعيم الليلة الأولى، في حال هزمته ستصل إلى الزعيم الرئيسي مباشرةً.

---

تنويه : يتغير زعماء الليلة الأولى و الثانية باستمرار، ففي حال كان هدفك هو الزعيم الرئيسي الأول فتأكد أن المرة الثانية التي ستحاول فيها الوصول إليه، لن تواجه فيها بالضرورة نفس زعماء الليلة الأولى و الثانية الذين واجهتهم في محاولتك السابقة، إذ يتغيرون باستمرار لكن يمكن مواجهتهم في محاولات أخرى. أيضًا إذا توجهت لمواجهة الزعيم الثاني سيظهر لك زعماء مختلفون تماما في الليلة الأولى و الثانية و هكذا.

---

اليوم الثالث – مواجهة الزعيم الرئيسي

تقدم اللعبة سبعة زعماء رئيسيين لمواجهتهم من خلال المرور برحلات استكشافية كما شرحنا قبل قليل (اليوم الاول ثم الثاني ثم الثالث الذي يصادف مواجهة الزعيم الرئيسي الـ Nightlord)، و الخسارة ستعني الإعادة من نقطة الصفر، لكن طبعا إذا هزمت الزعيم الأول لست مضطرًا لمواجهته مجددا لكن تستطيع إعادة مواجهته أو مساعدة لاعبين آخرين في مواجهته.

نصائح قبل الدخول على أي زعيم

قبل الدخول على أي زعيم عليك معرفة نقاط الضعف، فقبل اختيار مواجهة الزعيم سيظهر مؤشر لنقطة ضعفه، لذا أثناء تجولك في Limveld خلال اليومين الأول و الثاني ابحث عن الأسلحة و المعدات التي تضر العدو، هذه النقطة قد يغفل عليها الكثير من اللاعبين، ففي الخريطة ستجد علامات على القلاع و المعسكرات (سم، نار، برق، نوم) هذه الرموز قد يفهمها الأغلبية على أنها رموز يستخدمها الزعيم الموجود في المكان، قد يكون ذلك صحيح نسبيا و لكنها تشير أيضًا إلى عناصر يمكنك تجميعها من الصناديق و التي تحمل نفس عناصر المؤشرات الموجودة على الـ Map.

لا أمان في الخريطة، فهي تتقلص و تُضيق علينا الخناق فالـ Zone لا يرحم و الوجهة الرئيسية مجهولة

نظام الأيام لا يعتمد فقط على حلول الليل و الظلام بل يحتوي على نظام الـ Zone، فالوجهة الرئيسية مجهولة و الخريطة تتقلص تدريجيا و بشكل مفاجئ، فأنت قد تختار مكانًا معينا لحصد الـ Loot فتتفاجئ أن حدود الـ Zone وصلت، لحظات كثيرة حاولنا فيها الفرار من فخ الـ Zone، أحيانا فشلنا و أحيانا نجونا بعدما تسارعت دقات قلوبنا خاصة حين لا تجد وجهة واضحة، و لهذا عليك الأخذ بثلاثة نصائح :

الأولى

انتبه و راقب الخريطة باستمرار ففي عدة مرات تفاجأت أن الـ Zone وصلت إلي خاصة اذا كنت داخل قلعة أو كهف حيث سيصعب عليك تفاديها لأن الـZone إذا وصلت و لم تتمكن من مغادرتها ستموت حيث ستتقلص صحتك تدريجيا، و كما ذكرنا سلفًا فالموت يصاحبه عقوبة.

الثانية – لا تكن طماعا

فحتى لو رأيت Loot مغري، خذه بسرعة و غادر أو إذا كنت مقبلا على هزيمة بوص فالأفضل أن تضحي به و تغادر إذا اقتربت حدود الـ Zone, مرة كنا نواجه دب ضخم كزعيم هرب رفقائي و لم أنتبه و بقي القليل من صحته لكن وصلت علي حدود الزون و متنا سويا فخسرت كل الرون الذي أملكه، في مرة ثانية ناداني أصدقائي لمواجهة زعيم شرس و نصحتهم بتفاديه بسبب اقتراب الـZone لكنهم أصروا على مواجهته، فلم نتمكن من قتله في الوقت المناسب و وصلت إلينا حدود الـZone، صحيح أننا هربنا لكن كان يمكن أن نموت من جهة و ذهبنا لزعيم الليلة الثانية بصحة منخفضة.

---

تنويه : تستطيع رفع نقاط الصحة و ترقية مستواك في الـ Graces لكنك لا تجدها دائما في وجهتك نحو زعيم الليلة الأولى و الثانية بسبب انخفاض الـZone.

---

الثالثة

إبدأ استكشاف المناطق التي تقع على حدود الخريطة و الـZone و لا تبدأ من منتصف الخريطة، لأن الزون ستتقلص و تلك المناطق لن تصبح قابلة للاستكشاف و لن تستطيع الذهاب إليها عكس المناطق الموجودة وسط الخريطة لهذا ابدأ من المناطق التي يقترب منها الـZone، أولًا و استكشف ما تستطيع منها لأن الـ Zone يتقلص تدريجيا ثم يتوقف لوهلة قبل أن يتحرك مجددا، لهذا استغل كل فرصة ممكنة و كل وقت متاح لاستكشاف كل منطقة ممكنة و قتل كل زعيم ممكن، مع أخذ نقاط ضعف الزعيم و مؤشرات عناصر هذه النقاط على الخريطة في عين الاعتبار.

كل حالة موت تعاقب كل الفريق، فنظام العقوبات قاسٍ ولا يرحم

لماذا عليك أن تتفادى الموت في ELDEN RING NIGHTREIGN ؟! ليس لأن اللعبة Roguelike فأنت لن تعيد مجددًا إلا إذا مُت أمام زعيم اليوم الأول أو الثاني أو أحد الزعماء الرئيسيين، كما أن أصدقائك يستطيعون مساعدتك للقيام لكن بشرط و هو أن يكونو قريبين منك لأن هناك عداد قصير بحيث عليهم مساعدتك للنهوض قبل انتهائه و إلا ستموت، و أنت أيضا ساعد أصدقائك في حال سقطوا لأن العقوبة قاسية جدا.

ففي حال مُت أثناء الاستكشاف أو أمام زعيم جانبي ستنهض مجددا لكنك ستخسر كل نقاط الرون التي جمعتها، ما يعني أنك ستفقد فرصة لرفع مستوى الـLevel خاصة إذا كانت الـZone قريبة حيث لديك خياران إما العودة لأخذ الرونز أو التضحية بها.

العقوبة الثانية و القاسية تتمثل في أنك ستخسر مستوى من مستويات الـ Level لديك، فتخيل أن تسعى لرفع مستواك لأكبر رقم حتى تواجه البوص الرئيسي لكن تتفاجئ أن مستوى الـ Level إنخفض، و كمثال على ذلك : إذا كان الـLevel الخاص بك رقم 8 سينخفض إلى 7، فتخيل أن يكون لديك 34000 رونز و مستوى الـ Level الخاص بك 8 هنا ستخسر مستوى الـLevel إلى 7 إضافةً إلى 34000 نقطة رون كانت ستساعدك إلى رفع مستوى الـ Level إلى 9 و هكذا.

لكن إذا كنت ستواجه بوص اليوم الأول أو الثاني أو زعيم رئيسي من الزعماء السبعة فلن يكون هناك عداد وقت لمساعدتك حيث يمكن مساعدتك بلا حدود، لكن إعلم أنك كلما مُت كلما صعُبت مأمورية مساعدتك، لأنك إذا سقطت مرة واحدة سيكون هناك مؤشر مساعدة 1/3 أي يمكن مساعدتك على النهوض بسهولة لكن إذا سقطت مجددا سيصبح مؤشر المساعدة 2/3 و إذا سقطت مرة ثالثة سيصبح 3/3 ما يعني انه سيستغرق وقتًا أطول بكثير من المعتاد و البوص لن يتركك أصدقائك ليساعدونك على راحتهم، و إذا لم تتم مساعدتك دفعة واحدة بإسقاط المؤشرات الثلاثة كأن ينخفض المؤشر من 3/3 إلى 0/3 فستمتلئ المؤشرات مجددا إلى 3/3، أي إذا ساعدك شخص و حذف مؤشران من 3/3 إلى 3/1 و توقف للهروب من زعيم مثلا، سيمتلئ المؤشر إلى 3/3 مجددا، و إذا سقطتم جميعا تنتهي الرحلة.

الصعوبة كابوسية – تزيد من التوتر لكنها تشعل نشوة الانتصار

حيث توجد عدة عوامل زادت من توترنا خلال رحلة Nightreign :

• أولها – الضغط الزمني

فأنت تدرك أن أمامك يومان سيمران بسرعة بدورتيْ الليل و النهار و عليك أن ترفع مستوى الـLevel لأكبر رقم ممكن خلال هذين اليومين.

• ثانيها

خسارة التقدم (نظام الروغلايك) : فأنت هنا لن تحتفظ بأسلحتك أو تقدمك بل ستعيد من الصفر ما يزيد عامل التوتر.

• ثالثها

الـ Zone التي تتقلص و تصغر باستمرار فأنا أتذكر كيف كانت نبضات قلبي تتسارع حين تصل إلى حدود الزون فجأة ولا أجد مكانًا واضحا للذهاب ناحيته خاصةً إذا قابلني جبل يسد الطريق مثلا.

• رابعها

التوتر الجماعي فاللعبة تعاونية في المقام الأول، و سقوط واحد من أعضاء الفريق سيسبب توترًا لكل الفريق ففي وقت الاستكشاف قد يخسر أحدهم الـLevel الخاص به و نقاط الرون التي جمعها ما يعني أنه سيصبح أضعف، و عند مواجهة زعيم إذا سقط أحد أعضاء الفريق سيترك صديقاه يواجهان الزعيم لوحدهما مؤقتا إلى غاية مساعدته من أحدهما و في حال سقط لاعب ثانٍ ستصبحون على حافة الخسارة، كلها عوامل ترفع من مستوى التوتر لكل أعضاء الفريق.

الشخصيات القابلة للعب متنوعة… لكل منها نقاط قوة و نقاط ضعف

تقدم اللعبة في البداية ست شخصيات قابلة للعب و يمكن توسيع القائمة إلى 8 شخصيات مع تقدمك و إنهائك لبعض التحديات، لكل شخصية نقاط قوة و نقاط ضعف، فكل واحدة منها تمتلك قدرة خاصة و مهارة و أسلوب، فيما يخص المهارة و الأسلوب فهما يتطلبان وقتا حتى يُعاد شحنهما، لهذا يُنصح باستخدام الاسلوب ضد الزعماء و وقت الضرورة فحسب، فدوره إما مساعدتك على إنقاذ الحلفاء أو الهجوم بقوة على زعيم.

يمكن تغيير شخصيتك بين كل رحلة استكشافية و الأخرى فأنت لست مجبرًا على اللعب بشخصية واحدة ما دمت ستخسر تقدمك باستمرار مع كل خسارة. دعونا نتعرف على الشخصيات القابلة للعب في المغامرة :

• المُطارد

و هي أكثر شخصية قضيت معها وقت لعب مقارنةً بالشخصيات الأخرى، يعتمد على الهجوم المباشر، قدرته تكمن في الحاسة السادسة التي ستنقذك من الموت مرة عبر تفادي تلقائي لضربة قاتلة، كما يمكنه إطلاق هجوم انفجاري واحد لكن لوقت محدود و كذا قطع مسافات طويلة نسبيا نحو عدو في لمح البصر.

• المُغير

و هو ثاني شخصية قضيت معها وقت كبير أثناء اللعب و هو قوي البنية و يلقي ضرر أكبر من الشخصيات الأخرى عند الهجوم المباشر، يمكنه غرس وتد ضخم في الارض فوق الاعداء بقدرته الخاصة، لكنه بطيء.

• الناسكة

و هي الساحرة موجهة لمحبي السحر، لكنك بحاجة إلى نقاط تركيز كثيرة و إلا سينتهي رصيدك من السحر، يُنصح بها لمن يُفضلون القتال عن بُعد و لمحترفي السحر فقط.

• العين الحديدية

و هو حامل القوس و السهم و على غرار الساحرة يُنصح به لمن يُفضلون القتال من بعيد لكن المميز فيه أنه يستطيع القتال المباشر أيضا لكن هجومه أقل قوة من بعض الشخصيات الأخرى القابلة للعب، يمكنه إطلاق سهم قوي يوصف بأنه يتجاوز سرعة الصوت لاختراق أي دفاع و الإضرار بأي زعيم و كذا استخدام خنجر لجَرح عدو جرحًا يتسبب بنقطة ضعف مؤقتة، قدرته الخاصة تكمن في عين حادة ستساعده على اكتشاف عناصر أكثر من الاعداء.

• السيّاف

و هو شخصية سريعة قتالها مباشر، هجماتها أضعف قليلا من المطارد لكنه أسرع بكثير و يمكنه اتخاذ هيئة وحش ضخم لفترة وجيزة. حين كان أحد الاصدقاء يلعب به كنت أشعر براحة و أمان مؤقتيْن حين يتحول لوحش ضخم في أثناء مواجهة زعيم صعب.

• الحارس

أخيرا و ليس آخرا الحارس و هو شبيه بإنسان لكن برأس نسر و جناحين، يمكنه الحصول على حماية أقوى عند التمسك بالدرع، كما أنه يستطيع إطلاق زوبعة رياحية بفضل جناحيه أو القفز لأعلى ثم الانغماس و السقوط نحو الأسفل إما لإنقاذ الحلفاء الذين تم إسقاطهم أو للهجوم بقوة على الأعداء و الزعماء.

شخصيات أخرى. كما ذكرنا يمكنك فتح شخصيتان أخريتان قابلتان للعب و هما :

• الدوقة

و هي سريعة جدا يمكنها الهجوم و المراوغة بشكل مثالي، كما يمكنها إخفاءهم للاختباء من الأعداء مؤقتا.

• الناهضة

قدرتها تكمن في تحويل أشباح الأعداء إلى حلفاء جدد، يمكنها العزف على قيتارة لاستحضار عدو قوي كحليف يمكنك اختياره، و هي شخصية سريعة و من أفضل الشخصيات القابلة للعب.

سنشرح في منشور لاحق طريقة فتح الشخصيات و جعلها قابلة للعب.

لديك الكثير لتقوم به في قلعة الطاولة المستديرة

قبل أن تبدأ أي رحلة و عند خسارتك أو فوزك ستعود إلى الطاولة المستديرة، أين ستستطيع القيام بعدة أمور :

• ستقابل الشخصيات القابلة للعب و يمكنك التحدث إليها.
• ستجد قاعة تدريب في حال أردت تجربة حركات كل شخصية و تجربة بعض الأسلحة أيضا.
• شراء العناصر : عند عودتك من الرحلات الاستكشافية ستحصل على بعض ”المارك”التي يمكنك الاستفادة منها في قلعة الطاولة المستديرة لشراء بعض العناصر مثل المواضع التي ستستخدمها في الطقوس التي تبقى معك دائما، أو تعلم إيماءات جديدة لاستخدامها في اللعبة كالرقص أو الاحتفال أو الجلوس أو الاستراحة مثلا و غيرها.
• الاطلاع على المخطوطة البصرية : هنا يمكنك الإطلاع على سجل لعبك و عدد ساعات اللعب و مرات الفوز و سجل النتائج و غيرها.
• الذكريات المجزية و هي تستحضر مقتطفات من رحلات شخصياتنا القابلة للعب حيث يمكن إعادة عيش رحلة كل شخصية، حيث سيتم منحك أهداف يجب أن تحققها في Limveld أثناء الاستكشاف مع الاصدقاء، لكن لاعب واحد فقط يمكنه تفعيل الذكرى الخاصة به.

العنصر الوحيد الذي لن تخسره في حالة الموت

يمكنك تنفيذ ما يسمى بطقوس الأثر التي ستجدها بالقرب من الطاولة المستديرة، و هي العنصر الوحيد الذي يمكنك الاحتفاظ به عند عودتك للعوالم، فالآثار هي عناصر دائمة، و كل أثر يُجهّز داخل وعاء، وهناك أوعية متقدمة تتضمن خانات غير ملوّنة يمكنها قبول أي نوع من الآثار، ستحصل على آثار عشوائية بعد إنهاء أي مهمة، بينما تمنحك هزيمة لورد جديد للمرة الأولى أثر فريد ذو تأثيرات قوية، يمكنك تركيب آثار مختلفة لكل شخصية على حدى، كتحسين الضربات الحاسمة، أو زيادة قوة الهجوم +2، أو رفع نقاط الايمان و البراعة، و غيرها من الآثار التي يمكنك دائما شراؤها و تركيبها في المواضع بالقرب من الطاولة المستديرة.

ميكانيكيات لعب و أسلحة جديدة

فضلا عن الأساسيات و المهارات الموجودة في ELDEN RING تم إضافة عناصر لعب جديدة:

• الـ Double Jump و القفز على الجدران

يمكنك القفز مرتين متتاليتين في Nightreign بصورة ستسمح لك بتسلق مناطق متعددة و هو أمر لم يكن ممكنًا في اللعبة الأصلية و التوسعة.

• التيارات الروحية

يمكن القفز لمسافات طويلة جدا من خلال التفاعل مع ما يسمى بتدفق الروح و هي طاقة تتدفق من شقوق في الارض و تطلق تيارا يساعدك على الارتفاع لأماكن شاهقة تختصر عليك الكثير من الوقت و خاصة وقت الهروب من المناطق التي تغطيها الظلام لحظة تقلص الـ Zone، و هي شبيهة بقفزتك مع حصان التورنت في اللعبة الاصلية لكن هذه المرة بدون تورنت.

• السقوط من مسافات عالية لن يقتلك

فعلى عكس تجاربنا السابقة لن يقتلك القفز من أعلى الجبل أو أعالي القلاع و هو قرار موفق يزيد من تسريع وتيرة اللعب.

• أسلحة جديدة

لم تضف ELDEN RING NIGHTREIGN شخصيات و مهارات جديدة فحسب بل أسلحة جديدة و بعضها نادر حيث يتطلب منك قتل زعماء للحصول عليها.

• الصقور الطفيلية

و هي صقور يمكن عبر التفاعل معها من خلال أشجار زرقاء شفافة تظهر على الخريطة، حيث تقدم وسيلة تنقل سريعة وآمنة، لكن لا يمكن تغيير مسارها، لذا تحقق من اتجاه الرحلة على الخريطة قبل الانطلاق لتجنب السقوط خارج حدود الـ Zone.

رحلتك في تطوير أسلحتك تبدأ من التجار… لكن بشرط

ستقابل بعض التجار الذين يعرضون بعض العناصر التي يمكن اقتناؤها عبر إنفاق نقاط الرون، و لو أن عددا كبيرا منها بالنسبة لي لم يكن مثيرا أو يشجعني على إنفاق النقاط التي كنت أُفضل الاستفادة منها في تطوير الـLevel، لأن إنفاق نقاط الرون على التجار يعني أنك ستضحي ببعضها، كما ستمر بطاولات الحدادة التي تسمح لك بتطوير أسلحتك لكن شرط أن تمتلك حجر الحدادة الذي يوجد منه نوعين : حجر صغير لونه بني و حجر لونه أبيض، و الأسلحة القوية تحتاج للحجر الثاني النادر، و الذي يمكن أن تجده من خلال استكشافك للعالم.

---

نصيحة : بعد أكثر من خمسين ساعة لعب يمكنني أن أنصحك بالبحث عن حجر الحدادة في الأنفاق و الكهوف عبر هزيمة عملاق أو زعيم صغير، لكن حاول ألا تستخدمه وقت الاستكشاف إلا إذا كنت متأكدًا من رغبتك بالاستمرار في استخدام سلاح بعينه، لأنك و قبل مواجهة أي زعيم رئيسي في اليوم الثالث و الأخير ستجد تاجرا و طاولة حدادة تتيح لك القيام بالتطويرات النهائية حسب السلاح الذي تمتلكه.

---

الزعماء … صعوبة كابوسية و مواجهات تحبس الأنفاس

الزعماء في ELDEN RING NIGHTREIGN يمثلون التحدي الأكبر في اللعبة، وتنوعهم من حيث الأسلوب و الصعوبة يجعل كل مواجهة تجربة فريدة، البعض منهم سيكون أسهل قليلًا، لكن معظم زعماء القصة (NightLords) صعوبتهم مرتفعة بشكل قد يراه كثيرون غير عادل، لدرجة أن بعض الزعماء الرئيسيين في ELDEN RING الأصلية وحتى في توسعة Shadow of the Erdtree صار يُنظر إليهم كزعماء جانبيين مقارنة بما ينتظرك في Limveld.

كل لورد ليلي لديه نقاط ضعف يمكنك التحقق منها من قائمة المهمات قبل الانطلاق، إحرص على جمع أسلحة أو تعاويذ تستغل هذه الضعف كما شرحنا سابقا من خلال المؤشرات و العلامات التي تظهر على الخريطة.

أنت مضطر إلى هزيمة هؤلاء الزعماء ليس للتقدم في القصة فحسب، بل أيضًا لجمع الرون وتطوير أسلحتك و معداتك، حيث ينقسم الزعماء في اللعبة إلى :

زعماء الـ NightLords: وهم زعماء القصة السبعة، صعوبتهم مرتفعة جدًا و لا أشك أن كثيرين سيشتكون من صعوبتهم، و أنت بحاجة إلى تكتيك و استراتيجية لهزيمتهم و سنشرحها بعد قليل.

زعماء دورة الأيام (الأول و الثاني): مواجهتهم إجبارية و هم يتغيرون باستمرار، و صعوبتهم متفاوتة بين الصعب جدا و المتوسط، و هنا لا تستبعد أن يقوم زعيم رئيسي في Elden Ring بزيارة مفاجئة لك.

زعماء عشوائيون: يمكن أن تصادفهم أثناء الاستكشاف، بعضهم سهل و بعضهم متوسط و بعضهم صعب و هنا عليك أن تختار الزعيم الذي ستواجهه و الذي ستؤجل مواجهته و الذي ستتفاداه.

زعماء مخفيون داخل الحصون و القلاع و الأنفاق.

زعماء السجون (Evergaol): و هم نخبة خاصة لا يمكن مواجهتهم إلا بالحصول على مفاتيح نادرة قد تجدها وقت الاستكشاف، و لا تضيع فرصة مواجهتهم إذا صادفت مفتاحا لأنهم في الغالب ذوي صعوبة منطقية و يكافؤونك بنقاط رون ليست بالقليلة.

زعماء الغارات: لا تستغرب إذا قام زعيم صعب و رئيسي بعمل غارة مفاجئة وقت استكشافك العالم و لن يترككم أبدا تحت شعار ”يا قاتل يا مقتول“، هنا لا تهرب لأن الهروب ليس حلا.

لكل زعيم أسلوب مختلف و هجمات تتطلب دراسة دقيقة وتعلم متكرر، لذا إذا خسرت مرة و اثنتان و ثلاثة و أكثر فلا تقلق لأن عليك تعلم أسلوب الزعيم لصنع تكتيك يمكنك من هزيمته رفقة طاقمك.

التصميم البصري لأشكال الزعماء بدوره ممتاز و لا يُعلى عليه، لكن الجانب الذي كنت أتمنى أن يتم الاعتناء به بصورة أفضل هو ساحة القتال في مواجهات الزعماء الرئيسيين السبعة فهي لا تتغير، فكل زعيم تتم مواجهته في نفس الحلبة، لكنها نقطة ربما تداركها أستديو Fromsoftware من خلال إعطاء كل معركة طابعًا بصريًا خاصًا بمؤشرات بصرية متغيرة يعكس شخصية الزعيم و أسلوبه.

كيف تختار الاستراتيجية المناسبة لمواجهة الـ NightLord ؟

نعتقد أننا قدمنا في هده المراجعة دليلا موسعًا و نصائح كافية لتعليمك الأساسيات و حتى بعض أسرار، و هنا سنختصر عليك كيفية اختيار الاستراتيجية المناسبة لمواجهة الزعماء الرئيسيين :

• إعرف نقاط ضعف العدو قبل الإنطلاق في المهمة.
• إجمع أكبر عدد من نقاط الرون و طور مستواك في اليومين الأول و الثاني، و واجه زعماء جانبيين لتحقيق ذلك بسرعة و حصد أسلحة قوية و نادرة.
• تجنب الموت حتى لا تخسر نقاطك و كي لا ينخفض مستوى الـ Level الذي رفعته.
• نقب عن العناصر التي تمثل نقاط ضعف للزعيم في الحصون و القلاع عبر علامات تظهر في الخريطة.
• أحصل على حجر الحدادة الأبيض لتطوير سلاحك قبل الدخول على الزعيم من خلال تنقيب الأنفاق.

هذه ستكون أفضل استراتيجية ممكنة حتى تكون جاهزًا لمواجهة الزعيم، والان يتبقى عليك فهم أسلوبه و مثل ما يقال أنت و شطارتك ، طبعا مع مدى التفاهم بينك و بين أصدقائك.

رحلتك في Limveld

لديك الكثير لتستكشفه في Limveld لذا إحرص على اختيار وجهتك بعناية، اعتمادا على نقاط ضعف الـ NightLord الذي ستواجهه من جهة و بناء على المناطق التي ستكافئك بنقاط الرون أو الأسلحة أي مناطق الزعماء :

المعسكرات و القلاع و الحصون: و التي ستواجه من خلالها عدة أعداء، غالبا ما تنتهي بزعيم و هي مناطق مناسبة لجمع نقاط الرون.

السجون: ذكرناها سابقا.

الأنفاق: و التي تستكشفها للحصول على حجر الحدادة لتطوير أسلحتك كما شرحنا مسبقا أيضا.

الكنيسة: ستعثر فيها على عنصر يزيد من الـFlasks و هي القارورات العلاجية.

برج الساحر: و هي أبراج مغلقة بالسحر، المنطقة المجاورة لها تحتوي على جسم مختبئ في هيئة شيء إذا وجدته و تعرفت عليه و قتلته يُفتح البرج لاستكشافه، و هو مفيد بشكل خاص لمن يستخدمون السحر.

الأرض المتغيرة: أثناء تقدمك في مهام الاستكشاف ستلاحظ إشعارات على الواجهة تُعْلمك بأن الأرض قد تغيرت، هذه الظواهر المؤقتة تُعرف بأحداث الأرض المتغيرة، وهي حالات نادرة تُحدث تغييرات جذرية في التضاريس، ما يفتح أمامك مناطق واسعة مليئة بالأفكار الغريبة و التحديات الجديدة، و استكشاف هذه المناطق يتطلب وقتًا، لكن مكافأته مميزة كقدرات أو ترقيات قوية، طبعا يمكن تجاهل هذه الأحداث.

قصة Nightreign … حكاية أرض مهددة بالزوال

منطقة Limveld هي أرض مزدهرة تشكل نسخة معكوسة من The Lands Between التي عشنا فيها رحلة ELDEN RING الأسطورية، هذه الأرض الآن تواجه خطر الزوال بعد أن اجتاحتها قوى ظلام مدمرة تسحق كل شيء في طريقها، و من هنا تبدأ رحلتنا في مواجهة الزعماء الذين ينشرون الرعب والدمار تحت مسمى الـ Nightlords، الكيانات الغامضة التي تقف وراء كل ما يحدث و التي عليك إيقافها.

التوجه الفني والتصميم الصوتي لا يختلفان كثيرًا عن Elden Ring (2022)

 التوجه الفني و التصميم الصوتي يحافظان على الهوية التي ميّزت ELDEN RING إلا أن Nightreign نجحت في تقديم لمسة خاصة بها من خلال منطقة Limveld، فعالم اللعبة يتغير باستمرار مع دورة النهار و الليل، كما أن الزعماء يؤثرون على شكل المناطق التي يسكنونها كأن تجد ضبابا أو سحابةً زرقاء، هذا فضلا عن تصميم الزعماء الممتاز مع مؤثرات بصرية جميلة جدا. و أحداث الأرض المتغيرة ينتج عنها ظهور مناطق جديدة كليا كالغابات المتعفنة بالعفن القرمزي أو حفرة بركانية ضخمة أو جبال متجمدة و باردة و غيرها من المناطق المتعددة.

الموسيقى عبارة عن مقتطفات من Elden Ring

فيما يخص الموسيقى فالتجربة ترتفع لمستوى آخر خلال مواجهات الزعماء، حيث تم تقديم مقطوعات موسيقية ملحمية تتغير من زعيم إلى آخر و حسب مراحل القتال، فبعض الألحان تبدأ بحماس ثم تتصاعد بصورة يخطف الأنفاس إذا تحول البوص مثلا بشكل يرفع من درجات توترك لاشعوريا فأنت تدرك أن هذا التصاعد يعني ارتفاع الخطر و ارتفاع صعوبة البوص، لكن عدد كبير من المعزوفات الموسيقية مأخوذ من اللعبة الأصلية و التوسعة، فأنا أتذكر الكثير من ألحان اللعبة بسبب مواجهات متكررة لعدة زعماء واجهتهم مجددا في Nightreign بنفس الموسيقى، و بعيدا عن الموسيقى فالمؤثرات الصوتية الأخرى كالضرب و التصدي و الحركات الخاصة و صرخات الأعداء و الزعماء جيدة و لا تشوبها شائبة.

الأداء التقني في Nightreign مستقر لكن مع نقطة سوداء

من الناحية التقنية تقدم ELDEN RING NIGHTREIGN أداءً مستقرًا في معظم الوقت، دون مشاكل تقنية مثل الأخطاء التقنية (Glitches)، كما أن الذكاء الاصطناعي للأعداء والـ Bosses ممتاز جدًا، كيف لا و الزعيم يغير وجهته عند مواجهتنا من لاعب إلى آخر و يحاول ألا يسمح لك بمساعدك صديقك، لكن مع ذلك هناك نقطة سلبية ملحوظة لا يمكن تجاهلها و هي انخفاض معدل الإطارات، فخلال التجربة لاحظنا أن اللعبة تعاني من تذبذب في الأداء حيث تنخفض الإطارات بشكل واضح، و اتفق معي عدة مراجعين عندما لعبنا سويًا حول هذه النقطة، و هو ما قد يكون مزعجا في لعبة تتطلب تركيزًا شديدا، لكن هذا لا يعني أنها مشكلة وصلت إلى درجة إفساد التجربة، و لم تكن تحدث كل وقت إلا أنها تكررت بما يكفي لتُعتبر نقطة سوداء في تجربة ممتعة غطت على كافة العيوب، و من المرجح أن يتم إصدار تحديثات لتحسين هذا الجانب، خصوصًا أن اللعبة لم تصدر بعد للعامة، لهذا نحن نشير إليها كنقطة سوداء لكن سيتم تصحيحها و باعتبارها النقطة السوداء الوحيدة تقريبا في الأداء التقني فهي لن تؤثر بشكل كبير على التقييم النهائي لأن المميزات غلبت على العيوب.

السيرفرات والتجربة التعاونية

من ناحية الاتصال قدمت اللعبة تجربة Online مرضية جدًا، فالسيرفرات كانت مستقرة في معظم الوقت مع سرعة جيدة في الـ Matchmaking حتى قبل إصدار اللعبة وهو أمر مبشر، ففي كل مرة كنت أحاول الدخول في رحلة جديدة كنت أجد لاعبين آخرين بعد انتظار قصير نشبيا رغم قلة اللاعبين حاليا (فقط مراجعين)، و رغم ذلك أغلب وقتي كان بتنسيق مسبق مع أصدقاء مراجعين آخرين، حيث سهلت علينا Bandai Namco التجربة بشكل كبير من خلال فتح غرف خاصة في Discord موجهة للمراجعين بلغات متعددة، مما سمح لنا بتنسيق اللعب سويًا وتقديم الدعم لبعضنا البعض، خاصة أن Nightreign تعتمد على اللعب التعاوني بثلاثة لاعبين في المقام الأول، و كانت فرصة جميلة لي أن أتعرف على زملاء من إيطاليا و بريطانيا شاركت معهم في معارك حاسمة، و هنا ننصحك بالتواصل المباشر مع لاعبين آخرين بالصوت حتى تتمكنوا من وضع خطط و تكتيكات مشتركة.

في نهاية المطاف تبقى المتعة الأكبر حين تلعب مع أصدقاء تعرفهم و تثق في أسلوب لعبهم، وهو ما شعرت به بالفعل عندما خضت التحديات برفقة مراجعين و أصدقاء من شبكات صديقة نعرف بعضنا منذ سنوات، وقتها تتحول الصعوبة من عائق إلى مغامرة جماعية مليئة بلحظات لا تُنسى من الحماس و المرح و الطرافة و الخيبة و الشعور بالظلم أحيانًا.

كيف تلعب مع أصدقائك ؟

في لعبة ELDEN RING NIGHTREIGN يمكنك التفاعل مع طاولة Table of Lost Grace الموجودة في القاعة المركزية للوصول إلى قائمة الرحلات (و اللعب مع لاعبين آخرين، يمكنك اختيار بدأ المهمة و انتظار لاعبين عشوائيين أو دعوة أصدقائك للعب معك مباشرة، كما يمكن تعيين كلمات مرور خاصة للتوفيق بينك و بين الأصدقاء.

اللعبة طبعا تتيح وضع للعب الفردي كما ذكرنا و وضع اللعب التعاوني الذي تركز عليه التجربة، يمكن خوض التجربة الفردية دون اتصال بالانترنت فاللعبة لا تتطلب اتصالا دائما بالانترنت إذا كنت تتساءل عن ذلك، أما النمط التعاوني فهو يتطلب اتصالاً بالإنترنت بطبيعة الحال، و اللاعب الذي يبدأ جلسة اللعب يُعتبر المضيف وحالة عالمه تؤثر بشكل مباشر على مكافآت الفريق ككل لكن قتلك لبوص في عالم لاعب آخر سيُحتسب في عالمك أيضا بشكل عادي فلا تقلق.

دعم ممتاز للغة العربية

على غرار ELDEN RING و Shadow Of The Erdtree تدعم ELDEN RING NIGHTREIGN دعمًا ممتازًا للغة العربية؛ حيث جاءت الترجمة شاملة ودقيقة لكل القوائم و الحوارات، تم وصف الأدوات، الأسلحة، المهارات، و كل التفاصيل بلغة عربية فصحى سليمة و سلسة يسهل فهمها دون تعقيد أو ترجمة حرفية غريبة.

إذا كنت تتساءل حول كيفية تغيير اللغة في اللعبة، أولا احرص على أن تشتريها بنسخة عربية أو نسخة أوروبية، ثم قم بتفعيل التعريب من خلال تغيير إعدادات الجهاز إلى اللغة العربية دون أي خطوات إضافية، هكذا ستتغير لغة اللعبة تلقائيا.

إدراج اللغة العربية يُعد خطوة إيجابية تحسب لصالح Bandai Namco و FromSoftware في سعيهما لتوسيع قاعدة اللاعبين خاصة في المنطقة العربية، فوجود اللغة العربية سيتيح للاعبين أكثر إمكانية تجربة ELDEN RING مع فهم كافة التفاصيل المهمة، لذا نشكر Fromsoftware و Bandai Namco على هذه الخطوة.

تظن أنك قوي كفاية لأنك حصدت بلاتينيوم Elden Ring؟ Nightreign ستكسر عظامك

يُعرف عن ألعاب السولز صعوبة حصد البلاتينيوم فيها نظرا لصعوبتها، فإذا كان Platinium لعبة ELDEN RING يبدو صعبًا لك، فأنت لست جاهز لحصد البلاتينيوم في Nightreign، فهي لا تكتفي بهزيمتك لكل زعماء اللعبة أو تختيم كل النهايات مثل اللعبة الأصلية، لأن Nightreign تُقدم تحديات أصعب، كأن تهزم ثلاثة زعماء رئيسيين على التوالي، أي أن تصمد 9 أيام دون موت أو خسارة ضد ثلاثة زعماء رئيسيين مختلفين، و بأن تهزم الزعيم الأخير بكل الشخصيات القابلة للعب، أي ثمانية مرات مختلفة، لهذا إذا كنت من القلائل الذين يريدون تحدي أصعب و أصعب، فجهز نفسك و اصقل مهاراتك و طاقتك جيدا.