نبذة عن اللعبة

منذ نجاح Stardew Valley الساحق، بدأت موجة من الألعاب التي تحاول تقديم تجارب مشابهة تُصنّف تحت ما يُعرف اليوم بـ “Cozy Games” — ألعاب خفيفة، مريحة، ومليئة بالتفاصيل اليومية.
Discounty تنتمي إلى هذا التيار، لكنها لا تكرر نفس الفكرة؛ فبدل إدارة مزرعة، تجد نفسك مديرا لمتجر مهجور في قرية غامضة تحتاج لإعادة الحياة إليها، لتُبنى تجربتك على إدارة المتجر، بناء علاقات، وحل المشاكل الاجتماعية في جوّ فني يعتمد على البيكسل آرت الكلاسيكي.

لكن هل كان هذا التغيير الجريء كافيًا لخلق تجربة ممتعة؟ وهل تستحق Discounty وقتك ومالك؟ هذا ما سنكتشفه في مراجعتنا.

القصة والأجواء

تلعب دور وافد جديد إلى بلدة مهجورة، تملأها الأسرار والمشاكل الاجتماعية. هدفك الأساسي: إعادة إحياء متجر مغلق، وبنفس الوقت إصلاح علاقات سكان القرية.
تدور القصة حول إعادة بناء الثقة بين السكان، وكشف الخيانات والقصص القديمة، عبر تنفيذ مهام متنوعة تحكي الكثير من التفاصيل الدرامية والفكاهية أحيانا.

لكن، للأسف، رغم وجود شخصيات مثيرة وبعض الحوارات الجيدة، لم تصل القصة لمستوى عالٍ من التأثير أو التميز. النهاية كانت مبهمة، وبعض المهمات الروتينية تضعف من الإيقاع العام، مما يجعل الجانب القصصي مقبولا لكن غير استثنائي.

أسلوب اللعب

1. إدارة المتجر

أنت تدير المتجر من الساعة 9 صباحًا حتى 5 مساءً (ما عدا السبت)، وتتمثل مهمتك في:

• شراء السلع.
• ترتيبها على الرفوف.
• بيعها للزبائن.

ما يبدو بسيطا في البداية يتحول بسرعة إلى عملية معقدة ومليئة بالتفاصيل، خصوصا عندما تواجه نقصا مفاجئا في المنتجات أو ازدحاما من الزبائن الغاضبين. نظام فتح المنتجات متنوع، فبعضها يتطلب إتمام تحديات، وبعضها يُفتح عبر سكان القرية أنفسهم.

المرحلة الأولى من اللعبة ممتعة جدا، لكن بعد عدة ساعات – خصوصا عندما تبدأ التكرارات – تصبح بعض المهام اليومية مرهقة ومملة، وكان من الأفضل وجود آليات لتجاوز التكرار أو تقليل الروتين.

2. تنفيذ المهام الجانبية

المهام بسيطة ومباشرة: تحدث مع الشخص، اعرف ماذا يريد، وحقّق رغبته. التحدي الحقيقي هنا هو العثور على الشخص المطلوب، خاصة أن الخريطة لا تعرض المواقع الدقيقة للسكان داخل منازلهم.

اللعبة غير معرّبة، وتتطلب فهمًا جيدًا للغة الإنجليزية لإنجاز المهام، خصوصًا أن بعض التعليمات ليست واضحة بشكل كامل.

التوجه الفني والموسيقى

تعتمد اللعبة على تصميم بكسلي جميل، مع ألوان هادئة وتفاصيل دقيقة تُضفي على التجربة طابعا دافئا ومريحا.
الإضاءة قدمت بشكل مميز وساعدت على خلق أجواء مريحة داخل اللعبة.
لكن من ناحية الموسيقى، لم تكن دائما موفقة، خصوصا في المواقف الصعبة حيث تتحول إلى نغمات مزعجة ومكررة.