أعلنت شركة Ubisoft عن تعيين تشارلي غيلموت، نجل الرئيس التنفيذي الحالي إيف غيلموت، في منصب الرئيس التنفيذي المشارك للفرع الجديد التابع للشركة، إلى جانب كريستوف ديرين. هذا التعيين يأتي ضمن خطوات إعادة الهيكلة والنمو التي تعمل عليها الشركة بعد اتفاقية مهمة مع Tencent.
من هو تشارلي غيلموت؟
في مقابلة صحفية مع موقع Variety، أقر تشارلي بأنه ابن رئيس Ubisoft، لكنه شدد على أن تعيينه لم يكن بدافع المحاباة العائلية، بل جاء نتيجة لخبرته الطويلة. حيث أوضح أنه عمل سابقًا في Ubisoft وفي شركات أخرى، وأشرف على فرق عمل وأدار علامات تجارية بنجاح، مضيفًا:
نعم، أنا ابن إيف، وهذا ليس أمرًا أخفيه. لكن تعييني ليس قائمًا على الروابط العائلية فقط، بل على ما تحتاجه Ubisoft في هذه المرحلة.
وأكد غيلموت الابن أنه ابتعد في وقت سابق عن الشركة طوعًا ليخوض تجارب جديدة ويطوّر مهاراته، مشيرًا إلى أن هذه المرحلة من حياته المهنية هي نتاج أكثر من عشر سنوات من الخبرة في قيادة فرق العمل والتعامل مع التحولات المستمرة في صناعة الألعاب.
مستقبل الفرع الجديد
الفرع الجديد، الذي تم الإعلان عنه رسميًا في مارس، يهدف إلى التركيز على الألعاب القصصية الفردية، إضافة إلى الألعاب متعددة اللاعبين بنظام الخدمة الحية، فضلًا عن التوسع في ألعاب الهاتف المحمول.
وصرّح غيلموت قائلاً:
ما يهم الآن ليس اسمي، بل حجم العمل المقبل. Ubisoft تمر بمرحلة محورية، ومهمتي هي الدفع بالشركة إلى الأمام من خلال الطاقة والتركيز، والاستفادة من الخبرات الهائلة الموجودة في فرقنا.
كما أشار إلى شغفه العميق بصناعة الألعاب، واصفًا إياها بأنها المجال الذي تتلاقى فيه الإبداع والتقنية والموهبة بشكل فريد، ويتطلب تكيّفًا مستمرًا مع المنصات والأفكار وتوقعات اللاعبين.
خلفية الصفقة مع Tencent
جاء تأسيس هذا الفرع الجديد كجزء من صفقة تمّت بين Ubisoft وTencent بقيمة 1.16 مليار يورو. ووفقًا لتقرير الأرباح الصادر في مايو، فإن Tencent ستحصل على حصة أقلية تبلغ 25% في هذا الفرع، بينما تحتفظ Ubisoft بحقوق الملكية الفكرية الكاملة لأشهر ألعابها مثل Assassin’s Creed، وFar Cry، وRainbow Six.
وقد أكدت الشركة أن ما لا يقل عن 500 مليون يورو سيتم تحويلها إلى Ubisoft من هذه الصفقة، مما يضمن توفر رأس مال تشغيلي كافٍ للفرع الجديد منذ انطلاقته.
استراتيجية Ubisoft المستقبلية
بحسب تصريحات إيف غيلموت، فإن إنشاء هذا الفرع يأتي بهدف تمكين الشركة من البقاء مرنة وطموحة في آنٍ واحد، مع التركيز على توسيع العلامات التجارية الكبرى وابتكار عناوين جديدة.
