شهدت معظم ألعاب يوبيسوفت الحديثة استقبالاً متواضعًا من قبل اللاعبين، لكن هناك لعبة واحدة برزت عن غيرها، وهي Prince of Persia: The Lost Crown. حصلت اللعبة على تقييمات رائعة على موقع Metacritic، حيث نالت إعجاب الكثير من المعجبين والنقاد. ومع ذلك، لم تحقق اللعبة النجاح التجاري المطلوب، إذ كانت المبيعات ضعيفة جدًا رغم الأداء النقدي الممتاز.
ضعف المبيعات رغم الاستقبال الجيد
تم الكشف في وقت سابق أن اللعبة اجتذبت حوالي 300 ألف لاعب فقط في فترة قصيرة من إطلاقها. ومع أنه من المحتمل أن يكون هناك المزيد من اللاعبين الذين جربوا اللعبة منذ ذلك الحين، إلا أن مبيعاتها لم تتحسن بالشكل الذي كانت تأمله يوبيسوفت. هذه الأرقام تعتبر ضعيفة بالنسبة لتوقعات الشركة، مما أدى إلى اتخاذ خطوات جذرية.
تفكيك فريق التطوير بالكامل
وفقًا للصحفي الفرنسي الموثوق Gautoz، فقد قامت يوبيسوفت بحل الفريق الذي عمل على تطوير Prince of Persia: The Lost Crown. وأفاد الصحفي أنه استقى هذه المعلومات من عدة مصادر داخل استوديو Ubisoft Montpellier، حيث قال :
كان هذا أفضل إنتاج للعبة في مسيرتي كلها”. وأضاف أن الفريق كان يُنظر إليه على أنه “منارة أمل للإبداع” وملاذ آمن للمطورين الذين سئموا من العمل على مشروع Beyond Good and Evil 2.
Gautoz
مستقبل اللعبة والفريق
رغم أن اللعبة حظيت بإشادة كبيرة من المعجبين، إلا أن قرار يوبيسوفت بحل فريق التطوير كان مفاجئًا للكثيرين. يبدو أن ضعف المبيعات كان مؤشرًا على القرار، إلا أن قلة قليلة من الناس كانوا يتوقعون أن يؤدي ذلك إلى تفكك الفريق بالكامل. وبحسب المعلومات المتوفرة فقد حاول الفريق العمل على جزء ثانٍ من اللعبة، لكن هذه المحاولات قوبلت بالرفض من قبل الشركة.
تبقى هذه الأخبار مؤسفة للغاية بالنسبة لعشاق سلسلة Prince of Persia، وكذلك بالنسبة لأعضاء فريق التطوير الذين عملوا بجد على إنتاج لعبة ذات جودة عالية. قرار يوبيسوفت بحل الفريق يظهر حجم الضغوط التي تتعرض لها الشركات الكبيرة في مجال الألعاب، حيث أصبحت المبيعات والأرباح العامل الرئيسي في تحديد مصير المشاريع، بغض النظر عن جودة المنتج النهائي.
