مراجعة Dora: Rainforest Rescue

نبذة عن اللعبة
Dora: The Rescue Forest – Tested on PC
القصة
القصة تدور حول واحدة من مغامرات دورا وموزو، حيث ينطلقان في رحلة للبحث عن قطع الشجرة السحرية المسروقة من طرف الثعلب سنقر. وخلال هذه المغامرة، عليهما أيضًا التغلب على نسخ متعددة من سنقر ظهرت بسبب سرقته للمُكرّر (Duplicator).
في رأيي، القصة عادية جدًا لكنها مناسبة تمامًا لطبيعة اللعبة، فهي تستهدف فئة عمرية صغيرة ولا تحتاج إلى تعقيد أو تفاصيل عميقة. الهدف الأساسي هو البساطة والسهولة في الفهم، وهذا ما تقدمه اللعبة بالفعل.
ما يميز القصة أيضًا هو أنها مقتبسة من الكرتون الشهير “مغامرات دورا”، ومع وجود جميع الشخصيات المعروفة داخل اللعبة، سيجد محبّو الكرتون أنفسهم مستمتعين بالتجربة وسعداء برؤية الشخصيات المألوفة لهم.
وخلال خوضك للمغامرة، ستجد أيضًا الشخصيات الجانبية من عالم دورا، حيث تقوم بمساعدتهم وإيجاد أشيائهم المفقودة إلى حين الوصول إلى المرحلة الأخيرة.
وبرأيي، القصة تناسب قصر مدة اللعبة وبساطتها وسهولتها، كما أن أحداثها تشجع لاعبيها الأطفال على الاستكشاف، ومساعدة الشخصيات، واسترجاع ما سرقه الثعلب سنقر.

أسلوب اللعب
تقدم لعبة Dora: Rainforest Rescue أسلوب لعب بسيط وسلس، حيث تدعم طورين للعب: الفردي والتعاوني، مما يجعل التجربة أكثر متعة وقابلة للإعادة. يعتمد التحكم على استخدام ثلاثة أزرار فقط كحد أقصى، وهو ما ينسجم مع الفئة العمرية المستهدفة.
تعتمد اللعبة على الباركور الخفيف للتقدم عبر أغلب المناطق، إلى جانب مهام تشمل العثور على القطع المفقودة ومساعدة الشخصيات الجانبية، إضافة إلى حل ألغاز وأحاجٍ بسيطة وسهلة بطابع تعليمي.
تتكون اللعبة من 13 مرحلة أساسية خطية موزعة على 5 مناطق رئيسية. في كل مرحلة يوجد مسار رئيسي إلى جانب مسارات جانبية محدودة جدا مخصّصة لجمع القطع (أوراق الأشجار). ورغم أنّ اللعبة تطلب من اللاعب جمع عدد معين من الأوراق في كل مرحلة، إلا أن جمعها اختياري ويمكن متابعة المسار الرئيسي دون الدخول إلى تلك المسارات الجانبية.
المراحل نفسها قصيرة وليست طويلة، مما يقلل التكرار. ومع التقدم داخل كل منطقة، تكتسب شخصية دورا أدوات جديدة تساعدها على فتح مسارات كانت مغلقة سابقًا، وهو ما يمنح المراحل شعورًا بتقدّم واضح رغم بساطتها. إضافة إلى ذلك، توفر اللعبة محتوى جانبي عبارة عن نشاطات متنوعة يمكن ممارستها بشخصيتي دورا وموزو، مثل السباقات وجمع الأوراق من السحاب الهارب، وهي عناصر تضيف تغييرًا لطيفًا على روتين اللعب بعيدًا عن المراحل الأساسية.

الرسومات
تقدم لعبة Dora رسومات بطابع كرتوني قد يكون مبهراً للأطفال، لكنه في المقابل يبقى بسيطًا جدًا بالنسبة للاعبين البالغين. التصميم البصري مستوحى بشكل مباشر من الكرتون الشهير مغامرات دورا، مما يمنح اللعبة مظهرًا مألوفًا لمحبي السلسلة. ألوان العالم واضحة ومشرقة، خاصة في آخر منطقتين في اللعبة: الغابة الموسيقية وغابة المزركشين. تعتمد البيئات على غابات متنوعة مليئة بالأزهار والورود وأوراق الأشجار.
ورغم هذا التنوع، إلا أن الرسومات لا تتغير بشكل كبير خلال تقدمك، وغالبًا ما يكون الاختلاف في الألوان أكثر من التفاصيل. كما أن تعابير وجوه الشخصيات شبه ثابتة طوال الوقت، ولا تظهر عليها أي ملامح واضحة للتعبير.
ومن الجانب التقني، فاللعبة خالية تقريبًا من الأخطاء، وذلك لأنها بسيطة جدًا وغير معقدة، وتعتمد في لعبها على ثلاثة أزرار فقط كحد أقصى.

الأصوات والموسيقى
ما يميز اللعبة هو دعمها للدبلجة العربية، والتي جاءت بمستوى ممتاز، خاصة في الأداء الصوتي لدورا وموزو. كما أن موسيقى اللعبة، وكما هو متوقع، مقتبسة من الموسيقى الأصلية للكرتون نفسه، مما يمنح التجربة طابعًا مألوفًا لمحبي السلسلة.
المؤثرات الصوتية بسيطة بطابع كرتوني وغير مؤذية للأذن، وهو ما يجعلها مناسبة تمامًا للأطفال.
أما الموسيقى، فهي محدودة داخل اللعبة لأنها لا تتغير بين المراحل، لكنها تبقى هادئة ومريحة للأذن، مستهدفة الأطفال لجعلهم مستمتعين وهم يلعبون كرتونهم المفضل.

التعريب
قدّمَت اللعبة تعريبًا ممتازًا سواء من ناحية الدبلجة العربية أو الترجمة المكتوبة. لا توجد أخطاء إملائية أو كتابية، كما أن تعريب النصوص والحوارات وواجهة اللعبة والقوائم كان دقيقًا ومحترفًا. كل الشكر للجهود المبذولة في تعريب اللعبة، والذي ساهم في فتح أبوابها للاعبين الصغار في العالم العربي.
المزايا
العيوب
الخلاصة
التقييم - 8.5
8.5
لعبة Dora: Rainforest Rescue نجحت في استهداف محبيها من الأطفال عبر تقديم تجربة قصيرة، بسيطة، وممتعة. تعتمد اللعبة على طابع كرتوني بألوان مبهجة وزاهية، بالإضافة إلى طرح أحاجٍ تهدف للتعليم والتوجيه بما يناسب الفئة العمرية المستهدفة.




