نبذة عن اللعبة

لعبة PAC-MAN WORLD 2 RE-PAC من تطوير استوديو Now Production ونشر شركة Bandai Namco Entertainment. وهي لعبة منصات (Platforming) أكشن-مغامرات ثلاثية الأبعاد (3D) كلاسيكية محسّنة. والسؤال الآن: هل ستتمكن هذه النسخة من إحياء ذكريات الماضي ومنح اللاعبين في الوقت نفسه تجربة منصات عصرية لا تُنسى؟

القصة

القصة في PAC-MAN WORLD 2 RE-PAC تدور أحداثها بعد أن تسللت الأشباح الشريرة (Blinky, Pinky, Inky) إلى مدينة PAC-Village وقامت بسرقة الفواكه الذهبية الخمسة من الشجرة المقدسة، مما أدى إلى كسر الختم الذي كان يحبس ملك الأشباح الشرير سبوكي (Spooky)، لتعود قوته المظلمة وتعم الفوضى في المدينة.

هنا يأتي دور اللاعب الذي يتحكم بـ PAC-MAN في رحلة مليئة بالمخاطر عبر عالم Pac-Land، حيث يتعين عليه استعادة الفواكه من الأشباح ومواجهة سبوكي في معركة لإنقاذ عالمه.

القصة بسيطة لكنها مناسبة تمامًا للعبة منصات، وتمنح أجواءً مشوقة تدفع اللاعب لخوض مغامرة PAC-MAN وإنقاذ Pac-Land.

أسلوب اللعب

◾️ الحركة والميكانيكيات

قدمت اللعبة تحكماً سلساً وميكانيكيات ممتعة، حيث تميز أسلوب القفز بأفكار مبتكرة مقارنة بألعاب المنصات الأخرى. فعند القفز تظهر دائرة حول PAC-MAN، وعندما تصغر يمكن الضغط على زر القفز مرة أخرى للحصول على قفزة أعلى ونطاق ضرر أكبر، وهو أسلوب يمكن تكراره دائماً بشرط إتقان التوقيت المثالي.

كما يتمكن PAC-MAN من التسلق على الحواف والجبال والمسارات المخصصة لذلك، إضافةً إلى قدرته على الجري بأقصى سرعة لتجاوز المنحدرات الحادة والزلقة، ما يساعده على التنقل والقفز لمسافات أبعد.

أما في القتال، فبإمكانه استخدام هجمات قريبة المدى أو بعيدة المدى عبر الرمي على الأعداء الطائرين، إضافة إلى هجمات القفز التي تسبب ضرراً وإرباكاً للأعداء. كما يملك القدرة الخاصة بالتحول إلى كرته الضخمة الشهيرة لالتهام الأشباح.

◾️ تصميم المراحل

كل منطقة في Pac-Land تتكون من أربع مراحل، تنتهي بمواجهة زعيم. تميزت المناطق بتنوع تصاميمها، وأعدائها، وأفكارها، وأفخاخها، وحتى أنماط لعبها؛ فمنها ما هو استكشافي، ومنها ما يعتمد على السرعة وردة الفعل. كما تضم المراحل قطعاً وأسراراً مخفية تشجع على الاستكشاف.

◾️ التوازن

نجحت اللعبة في تقديم مراحل ممتعة ومتنوعة خالية من التكرار والملل منذ البداية وحتى النهاية، مع صعوبة متدرجة ترتفع تدريجياً كلما تقدمت في اللعب، مما أضاف متعة وتحديًا حقيقيًا. أما مواجهات الزعماء فكانت ملحمية وصعبة، حيث تميّز كل زعيم بأسلوب قتال خاص واستراتيجية مختلفة تتطلب قراءة حركاته والتفكير في الطريقة المثلى لمهاجمته. هذا التنوع جعل التجربة أكثر إثارة وأضاف جرعة أكبر من التحدي، خاصة لعشاق ومحترفي ألعاب المنصات.

الرسوم والطابع الفني

قدمت اللعبة رسومات كرتونية محسّنة بجودة جيدة، مع تصاميم وألوان أكثر وضوحًا وحدة. وتميزت كل منطقة بطابع لوني مختلف، فمنها ما هو قاتم ودافئ، ومنها ما هو زاهٍ ومشرق. كما برزت أيضًا بتصاميم رائعة ومتنوعة للأعداء، تتناسب مع كل بيئة في اللعبة.

أما البيئات فجاءت غنية بالتنوع، حيث شملت مناطق الغابات والأدغال، ومراحل مصممة على الأشجار العملاقة، إضافةً إلى مناطق ثلجية وبركانية وبحرية، وصولًا إلى منطقة بطابع الهالوين والأشباح ذات الأجواء الليلية المظلمة والمرعبة.

الأداء الصوتي

لم تركّز اللعبة بشكل كبير على الأداء الصوتي للشخصيات، حيث اقتصر ذلك على بعض المشاهد السينمائية وكان أداؤها جيدًا، بينما اعتمدت الحوارات داخل اللعبة على النصوص المكتوبة. بالمقابل، برزت المؤثرات الصوتية بشكل مميز، سواء من البيئة مثل أصوات البحر والأمواج، أصوات البراكين والأفخاخ، أو أثناء اللعب مثل أصوات القفز، الانفجارات، جمع الفواكه، والهجمات، مما أضاف حيوية واندماجًا أكبر بالتجربة.

الموسيقى

قدمت اللعبة موسيقى متنوعة بطابع مرح وكرتوني ينسجم مع أسلوبها، حيث تميزت كل منطقة بألحان خاصة تناسب أجواءها. فالمناطق البحرية المشرقة جاءت موسيقاها هادئة ومرحة، بينما حملت المناطق المظلمة والمرعبة ألحانًا غامضة تضيف أجواء توتر ورهبة.

الأداء التقني

رغم أن اللعبة قدّمت نسخة محسّنة وعصرية من حيث الرسومات وأداء التحكم، إلا أنها عانت من بعض المشاكل التقنية. أبرزها مشاكل الكاميرا، خاصة في المناطق الضيقة أو بالقرب من الجدران، حيث تتسبب أحيانًا في تقطيع الرؤية أو إعاقة اللعب وحتى إخفاء شخصية PAC-MAN عن الشاشة. بالإضافة إلى ذلك، يعاني الذكاء الاصطناعي للأعداء من محدودية واضحة، إذ يكررون نفس الحركات بشكل متوقع، مما يجعل التنبؤ بهم والتغلب عليهم سهلًا في كثير من الأحيان.