مراجعة Primal Planet

نبذة عن اللعبة

Primal Planet – Tested on PC
تجربة جديدة من استوديو Seething Swarm تأخذنا إلى عالم غريب يجمع بين العصر الحجري وعناصر الخيال العلمي. في Primal Planet لن تكون مغامرتك مقتصرة على إشعال النار أو الهروب من الديناصورات فقط، بل ستواجه أيضا كائنات فضائية وآلات عملاقة في مزيج غير مألوف من Metroidvania تقليدية ولمسة ابتكارية. فهل تستحق كل هذا العناء؟ دعونا نكتشف.

القصة
الأحداث تنطلق من العصر الحجري، حيث تعيش في ثوب رجل كهف يسعى لحماية عائلته. لكن القدر يتدخل حين تتعرض عائلتك لهجوم ديناصور مفترس، لتتفرق أفرادها وتبدأ رحلتك في محاولة لمّ شملهم مجددا.
القصة تُروى بالكامل عبر مشاهد سينمائية صامتة، دون أي حوارات مباشرة، لكنها رغم بساطتها استطاعت أن تحمل لحظات قوية ومؤثرة، مليئة بالمفاجآت غير المتوقعة. هذه اللمسة جعلت التجربة أكثر ارتباطا عاطفيا باللاعب، خاصة مع دافع الانتقام الذي يغرسه العنوان منذ اللحظات الأولى. النتيجة؟ قصة بسيطة لكن مؤثرة وفعّالة.

أسلوب اللعب
اللعبة تقدم مزيجا من عناصر Metroidvania الكلاسيكية مع بعض الأفكار المبتكرة، ويمكن تقسيم التجربة إلى ثلاثة محاور أساسية:
1. الاستكشاف والمنصات (Platforming)
القفز، القفز المزدوج (يُفتح لاحقًا)، تسلق الجدران، واستخدام الرمح كمنصة إضافية لتجاوز العوائق. هذه العناصر بسيطة لكنها فعّالة وتخدم التقدم في العالم.
2. القتال والبقاء
ترسانة اللاعب محدودة لكنها متنوعة: سكين أساسي، رماح قابلة للتصنيع، فخاخ، وجرعات تمنح تعزيزات مؤقتة. الأبرز هو إمكانية استدعاء مرافقين مثل الديناصور المرافق بعد إنقاذه، ما يضيف تنوعًا مرحبًا في المعارك. الأعداء متنوعون بين ديناصورات، آلات طائرة، وكائنات فضائية، لكن أسلوب القتال يعتمد غالبًا على الكر والفر دون عمق كبير.

3. تصميم العالم (Level Design)
هنا يظهر الضعف الأكبر: البيئة تبدأ بغابات كثيفة مع عوائق يمكن حرقها، ثم مناطق مائية مرهقة في تصميمها وتتطلب ترقيات خاصة للصمود تحت الماء. مشكلة الخريطة وعدم وضوحها جعلت التنقل مربكًا، كما أن العودة المتكررة بين المناطق (Backtracking) لم يكن ممتعًا وغالبًا ما شعر بالإجبار. ومع تجاوز 25 ساعة للوصول للنهاية، يصبح التكرار مشكلة حقيقية تقلل من متعة التجربة.

التوجه الفني والصوتي
اللعبة تعتمد على فن Pixel Art بتفاصيل غنية وحركة انسيابية تجعل كل منطقة ساحرة للنظر، من لحظات شروق الشمس إلى مواجهة ديناصور ضخم. عنصر المفاجأة كان في الدموية غير المتوقعة، والتي رغم صدمتها تناسب أجواء اللعبة وقصتها القاسية.
أما الصوتيات فكانت مقبولة، إذ تنقل أجواء الأدغال بشكل كافٍ وتدعم الانغماس في التجربة، لكن دون أن تقدم لحظات موسيقية عالقة بالذاكرة.

الأداء التقني
الأداء مستقر للغاية، واللعبة لا تتطلب مواصفات مرتفعة، مما يجعلها متاحة لشريحة واسعة من اللاعبين.
المزايا
العيوب
الخلاصة
التقييم - 8
8
Primal Planet ليست أفضل لعبة Metroidvania ستلعبها، لكنها تقدم مزيجا فريدا بين الماضي والخيال العلمي، مع قصة صامتة مؤثرة ورسومات بكسلية ساحرة. رغم مشاكله الواضحة في تصميم العالم والخريطة، يظل العنوان تجربة تستحق التجربة، خاصة لمحبي الاستكشاف.