نبدة عن اللعبة

القصة

دخلت عالم Oblivion لأول مرة ، بل دخلت عالم The Elder Scrolls للمرة الأولى من بوابة Oblivion، و ليس لدي أدنى فكرة عن القصة و الأحداث، دخلت متغذيا بالحماس و الفضول. بعد ضغط زر الانطلاق ستجد نفسك بين أسوار السجن، ماذا تفعل هنا؟ ماذا اركتبت؟ ما التالي؟ أسئلة كثيرة ستتبادر إلى ذهنك، تماما مثل التي تبادرت إلى ذهني…

فجأة جاء الحرس و معهم الإمبراطور شخصيا إلى زنزانتك، يقول إنني أراك مميزًا، التساؤلات تتراكم أكثر، ستغادر السجن بأمر من الإمبراطور لكن سبيل الحرية لن يكون بهذه السهولة ، لقد كلفني بمهمة للبحث عن إبنه لإنقاذ السلالة الإمبراطورية من جهة و إنقاذ قارة Tamriel من خطر أكبر و هو بوابات Oblivion و هو عالم آخر تغزوه الشياطين و الزومبي و المخلوقات الغريبة التي تهدد عالمنا، من هنا انطلقت رحلتي في البحث عن إبن الإمبراطور لإنقاذ السلالة و الحفاظ على الاستقرار الذي يُفترض أن يساعدنا على غلق بوابات الـ Oblivion، و رغم ذلك تتراكم التساؤلات لدي : لماذا أنا مميز؟ و كيف يمكن أن يتم غلق البوابات و ما الذي أدى إلى فتحها أساسًا ؟!

اسلوب اللعب

قبل انطلاقي في المغامرة كان علي تخصيص شخصيتي، و التخصيص عميق جدا بدايةً من الشكل و الجنس (ذكر أو أنثى) وصولا لتخصيصات أعمق تظهر بشكل متتالي ، لكن أولها و أهمها يبقى العرق و الذي سيحدد بنسبة كبيرة أسلوب لعبك و قدراتك

تقدم Oblivion عشرة 10 أعراق رئيسية (Races) وكل واحد عندو قدراته ونقاط القوة الخاصة به :

1. الأعراق البشرية (Humans)

Imperial (الإمبريالي)

من Cyrodiil، ملاح في التجارة، عندهم مهارات في الخطابة والسيف. مميزاته: خطاب، سيوف خفيفة، قدرات لتهدئة الأعداء.

Nord (النوردي)

من Skyrim، محاربين أقوياء ويقاوموا البرد. مميزاته: قوة بدنية، مقاومة للسقيعة، مهارات بالأسلحة الثقيلة.

Redguard (الريدغارد)

من Hammerfell، بارعين في القتال والرشاقة. مميزاته: أسرع في القتال، مقاومة للسموم، قدرة على الاندفاع.

Breton (البريتون)

من High Rock، هايبرد بين سحر وقتال. مميزاته: مقاومة سحر عالية، مهارات في الشفاء والسحر الدفاعي.

2. الأعراق الإلفية (Elves)

High Elf / Altmer (الهاي إلف)

من Summerset Isles، أقوى شعب في السحر. مميزاته: مانا كبيرة، ضعف ضد النار والبرد، ممتاز في جميع أنواع السحر.

Dark Elf / Dunmer (الدارك إلف)

من Morrowind، توازن بين السحر والقتال. مميزاته: مقاومة للنار، سحر هجومي، بارع في التخفي.

Wood Elf / Bosmer (الود إلف)

من Valenwood، مختصين في التسلل والرماية. مميزاته: مهارات الرماية، التخفي والتواصل مع الحيوانات.

3. الأعراق الوحشية (Beast Races)

Orc / Orsimer (الأورك)

من Orsinium، محاربين أقوياء. مميزاته: دروع ثقيلة، أسلحة ضخمة، قدرة “Berserk” تضاعف الضرر مؤقتًا.

Khajiit (الكاتجيت)

و هو الذي اخترته شخصيا. من Elsweyr، يشبهون القطط، بارعين في التخفي. مميزاته: رؤية ليلية، رشاقة عالية، سرعة في الحركة.

Argonian (الأرغونيان)

من Black Marsh، يشبهون السحالي، قادرين على الغطس و التنفس تحت الماء. مميزاته: مقاومة للأمراض، سحر شفاء، مهارات تسلل وفتح الأقفال.

طبعا ستواجه تصنيفات أخرى كالأبراج و الكلاسات لتخصيص شخصيتك و قدراتك مع تقدمك في البداية.

مع انطلاقي الفعلي في Oblivion لم يكن لدي سوى سيف و درع، أستطيع من خلالهما الضرب و التصدي، سواء بتحويل اللعبة إلى منظور الشخص الثالث أو الإبقاء عليها من منظور الشخص الأول و يتم ذلك بواسطة زر فقط و هو R3، و لو أن الأصل يبقى بتجربتها من منظور الشخص الأول حيث يمكن من جانب آخر ملاحظة ضعف الانيمشن و الحركة في منظور الشخص الثالث، لكن و باعتبارها تتيح لنا الاختيار فهذه نقطة إيجابية، فأنا كنت أوازن بين المنظورين تارةً المنظور الاول و تارةً أخرى المنظور من الشخص الثالث، فمثلا في وقت المعارك كنت أُفضل المنظور الأول و لكن في وقت التجول كنت أفضل منظور الشخص الثالث.

تنوع أساليب القتال [ااسحر، السيوف، القوس، الرماح]

عموما بالعودة للحديث عن الأسلحة فقد كان أسلوب القتال سلسا ، في لعبة تتيح لك القتال عبر السيوف أو الرماح بأنواعها المختلفة و التي يمكن سحبها من الاعداء ، أيضا الدروع يمكن سحبها و الاختيار بينها حيث لديك نظام Block و Parry، إضافةً الى القوس و الاسهم و أخيرا السحر حسب شخصيتك، فنحن اخترنا عرق الكاتجيت و الذي يعتمد بشكل أقل على السحر مقارنة بالاعراق الأخرى.

تتيح اللعبة إما الهجوم مباشرةً أو التسلل أو القتال عن بعد أو التحاور و التشاور في بعض الأحيان ، فمع كل فترة يمكنك العودة لتطوير شخصيتك و رفع الـ Level الخاص بك من خلال توزيع نقاطك على ثلاثة عناصر فقط كالقوة أو الشخصية أو الصحة و غيرها… نود أن نشير أيضا انك في Oblivion كلما استعملت مهارة معينة كلما زاد مستواك فيها كمهارة فتح الاطفال مثلا.

طبعا مع تقدمي في اللعبة لاحظت أمر أثار استغرابي ، فالحفاظ على وزنك الخفيف أمر ضروري للتحرك و التنقل و القتال بسرعة، لكن أين تضع أغراضك؟! في Oblivion و عكس الألعاب الحديثة لا يوجد مكان واضح لتضع فيه أغراضك منذ البداية بل في مناطق محدودة لهذا قبل أن تحمل أي عنصر أو ثوب معين عليك أخذه بعين الاعتبار إلى أن تستقر مع تقدمك في اللعبة على مكان يتيح لك ذلك.

بالحديث عن الثياب و الازياء تتيح اللعبة كم كبير منها و التي تؤثر ليس فقط على شكلك و بنيتك بل على خفتك أيضا.

لحظة دخولي على العالم المفتوح تفاجأت حقا بضخامته فهو مليء بالكهوف و الزنزانات و القرى و المخيمات و الأسرار ، كل مكان ستزوره ستلاحظ فيه ثقافة مختلفة و أسرار مختلفة، بالحديث عن الاستكشاف ننوه أن اللعبة تحتوي على نظام السفر السريع Fast Travel حيث يمكنك التنقل بسلاسة بين الأماكن و بسرعة أيضا.

بالحديث الآن عن المهام، هذه هي الطامة التي ستجعلك تقضي عشرات الساعات في Oblivion ، فاللعبة ضخمة جدا و المهام كثيرة و متنوعة و مشجعة على إنجازها لكونها مكافئة أيضا ، سواء من حيث الموارد أو من حيث المتعة و المعرفة، فأنا كنت أريد أن أفهم هذا العالم و أسراره و خباياه و معلوماته، فبعيدا عن مهام القصة الرئيسية، ستواجه كما من المهام الجانبية التي ستؤثر قراراتك فيها ، بعضها صغير و بعضها عميق و يحمل قصص تُشعرك بكونها مهمة متعلقة بالقصة، أتساءل كيف لمهمة بهذه القوة و العمق أن تكون جانبية ؟! هذا فضلا عن المهام الاستكشافية و غيرها.

طبعا كل مهمة أنجزتها كنت أحصل من خلالها على قطع ذهبية، و التي كنت بحاجة إليها أكثر فأكثر مع تقدمي في اللعبة، يمكن جمع المال من الاعداء و اللوت أو عبر جمع الغنائم و استكشاف الكهوف و القلاع ، او عبر بيع بعض الغنائم كالسيوف و المجوهرات و الاسلحة و الكتب القيّمة ، يمكن أيضا سرقة و بيع المسروقات لكن احذر فاذا رآك حارس تفتح بابا مغلقا سينتهي بك المطاف إما بدفع غرامة او بالسجن، فتخيل ان تذهب لتجمع مالا فستجد نفسك تخسر ضعفه، طبعا لا يمكن بيع المسروقات بسهولة أو لأي شخص كان.

الأداء التقني و الرسومي

جربت اللعبة على منصتين الأولى كانت Xbox Series S و لا أخفي أن معدل الاطارات في اللعبة كان منخفض جدا بشكل جعلني أُصاب بصداع، لم أستطع الاستمرار فيه، فتوجهت لتجربة نسخة PS5 و الجيد أنها سلسة بشكل أفضل، فسلاسة الحركة و معدل الاطارات الأعلى يمكن ملاحظته من أول لحظة.

طبعا ستبدأ في زنزانة و تغادر عبر كهف و التفاصيل جميلة جدا فالإضاءة و انعكاس أشعة الشمس بين الزوايا و النيران على الجدران كانت تشعرني و كأنني في ريميك، إنتابتني سعادة كبيرة لأنني مقبل على تجربة تُصنف ضمن الافضل في تصنيفها و التي لم تسنح لي فرصة تجربتها سابقا ، و الآن تعود لنا بأفضل شكل ممكن بصريا.

نشير أنه قد تم إعادة بناء اللعبة باستخدام محرك Unreal Engine 5، مما أضفى عليها تفاصيل أكثر دقة و إضاءة محسنة جعلتنا نعتبر النسخة المحسنة بمثابة ريميك ، فالتحسينات كبيرة جدا و التفاصيل واضحة جدا، الكثيرون لا يفضلون لعب النسخ المحسنة للالعاب القديمة بحجة ضعف التفاصيل لكن الوضع مختلف مع Oblivion التي غيرت ملامح الشخصيات للأفضل و كذا جعل التفاصيل المعمارية و البيئة أحسن بكثير مع الحفاظ على التوجه الفني الذي ميز اللعبة الأصلية.

رغم التحسينات الكبيرة لكن نظام الأنيمشن مازال ضعيفا للاسف.

عموما تحتوي اللعبة على وضع للدقة و الأداء على PS5 ، طبعا معظم تجربتنا كانت على PlayStation و لا نخفي أن معدل الإطارات كان يعاني من هبوط في عدة مرات لكنه في العموم كان مقبولا.

من جهة أخرى شاشات التحميل كانت سريعة نسبيا لكنها موجدوة ، و من ناحية السلاسة التقنية فنحن واجهنا مشاكل تقنية طفيفة لكن اللعبة بشكل عام مستقرة.

الذكاء الاصطناعي من الواضح أنه محسن و أفضل من الاصدار الأصلي الذي يقارب العقدين من الزمن، فأثناء القتالات نجد استجابة ذكية من الاعداء في مواقيت الهجوم و الدفاع لكنه ضعيف في حالة التسلل.

التصميم الصوتي

التصميم الصوتي في النسخة المحسنة من Oblivion حافظ على طابعه الأصيل، لكنه استفاد من تحسينات تقنية جعلت الأصوات أكثر وضوحًا ودقة. المؤثرات البيئية أصبحت أكثر توازنًا وديناميكية، سواء تعلق الأمر بأصوات الطبيعة أو الضربات القتالية أو ردود فعل الشخصيات.

الأداء الصوتي للشخصيات ظل مقبولا مع بقاء بعض التكرار في الأصوات، لكنه أصبح أوضح.

أما الموسيقى فهي لا تزال واحدة من أبرز عناصر التجربة وقد تم إعادة إنتاجها بجودة أعلى محافظة على رونقها المميز.