نبذة عن اللعبة

القصة

في عالم تهيمن عليه التكنولوجيا، و في منطقة بيوميكانيكية تُجرى تجارب غريبة حول الجاذبية و الانسان و تجارب خارقة للطبيعة ، نلعب دور عالم يسعى للهروب من هذا العالم المميت المليء بالافخاخ والأسرار.

القصة بشكل عام لا تُسرَد بوضوح ، فهي تعتمد على أسلوب سرد يشبه ما رأيناه في ألعاب مثل Inside وLimbo وLittle Nightmares ، حيث يُترك للاعب حرية تفسير الأحداث بطريقته الخاصة ، و مع ذلك تبدو القصة عميقة وتحمل أفكارًا عن الحرية و الإنسانية و المستقبل و التكنولوجيا.

أسلوب اللعب

أفكار إبداعية و متجددة

من أول مرة شاهدت فيها Bionic Bay لاحظت كم الأفكار المتنوعة و المميزة فيها ، لكن عندما أمسكت يد التحكم و انطلقت في المغامرة اكتشفت أن كل ما رأيته كان مجرد لمحة بسيطة عما أنا مقبل على خوضه ، فاللعبة تقدم مراحل بتصميم متنوع وأفكار متجددة باستمرار ، موزعة على 23 مرحلة كاملة : 

• بدايةً من التحكم في الجاذبية .
• تبطيء الوقت .
• تغيير الأماكن مع المجسمات .
• وصولاً إلى المشي عكس منحنيات الأشياء وغيرها من الأفكار المتنوعة.

بلاتفورم سريع و مليء بالأكشن

رغم أن اللعبة تنتمي لألعاب الألغاز والمنصات ، إلا أن البلاتفورم فيها يتميز بسرعته الكبيرة مع أسلوب أكشناوي واضح يتفوق من حيث الإيقاع على ألعاب مثل Inside وLimbo وLittle Nightmares ، فالتنقل سلس وسريع خاصة عند القفز مثلا عبر حدود الليزر مرورا بالتفاعل مع تيارات الهواء أو الافلات من الافخاخ و الصواريخ ، فكلها عناصر تجعل الحركة سريعة بشكل ديناميكي و مستمر.

بيئة قاتلة وتحديات مميتة

البيئة في Bionic Bay ليست مجرد خلفية ، بل عنصر مؤثر على أسلوب اللعب ، بحيث عليك استغلالها لصالحك أحيانا مع الحذر منها احيانا أخرى في تجاوز العقبات ، فاللعبة تضعك في مواجهة مع أفخاخ ذكية ومواقف تتطلب تركيزا عاليا وتفكيرا سريعا.

مستوى الألغاز ممتاز

مستوى الألغاز في Bionic Bay ممتاز ، بدون لف و دوران فهو متنوع و غير متكرر ، فمع تقدمك ستلاحظ دوما ألغاز جديدة دون أن تشعر بالممل أو التعقيد الزائد عن اللزوم.

من الواضح أن المطور استغرق وقتا طويلا في تطوير الفيزيائية

اللعبة تعتمد على نظام فيزيائي خاص بها و غير مألوف ، فأفكار مثل القفز العكسي أو التفاعل مع عناصر تتحرك حسب الجاذبية أو الوقت ، كلها تفاصيل تضيف طابع خاص على Bionic Bay و من الواضح أن المطور استغرق وقتا طويلا في تطوير فيزيائية اللعبة ، ليس فيما يخص الشخصية فحسب بل فيما يخص البيئة و مجسماتها المختلفة أيضا.

تحدي عالي بصعوبة موزونة

هل اللعبة سهلة ؟ لا. إذا هي صعبة صح ؟! لا أيضا ، اللعبة موزونة الصعوبة ، ففي معظمها تكون بصعوبة معقولة لكنها تتطلب أحيانا تركيزا عاليا لعبور بعض الالغاز التي تبدو صعبة ظاهريا لكن حلها أبسط من المتوقع ، أحيانا علينا أن نفكر في ما هو ظاهر دون محاولة التفكير بعيدا عن الصندوق و العكس صحيح – نصيحة في الحياة وليس فقط في Bionic Bay – فاللعبة تقدم لحظات لا ترحم و تطلب منك دقة في التوقيت و رد فعل سريع يجعلك تشعر بالانجاز و بأنك محترف حقا بعد تعديك تلك العقبة بتلك الطريقة المرسومة او المخطط أن تعبرها بها ، و منه فالصعوبة مناسبة أكثر لمن يحبون التحدي و السرعة.

اللعبة خطية بدون أي مؤشر توجيهي

طبعا اللعبة خطية تماما و لا تحتوي على اي مؤشرات لتوجيهك حول ماذا تفعل أو أين تذهب سوى في لحظات نادرة جدا في بداية اللعبة ، بشكل يذكرنا أيضا بـ Inside.

التوجه الفني

رغم أن Bionic Bay لعبة إندي بسيطة بحجم صغير جدا، إلا أنها تقدم بيئة بتوجه فني باهر ، جميل ، ساحر ، أنيق ، فاللعبة تؤكد أن الإبداع البصري لا يحتاج لميزانيات ضخمة بالملايين ، فكل مرحلة تتميز بتنوع بصري واضح عن سابقتها ، سواء في الأشكال أو المجسمات أو فيزيائية البيئة نفسها. الألوان تلعب دورا رئيسيا في خلق الجو العام ايضا : كالبيئات التي يغلب عليها اللون الأخضر الناتج عن الإشعاعات ، الأصفر و البنفسجي الناتجان عن الانفجارات ، وحتى الإضاءة المتغير في البيئة بين الحمراء ، الصفراء ، الخضراء ، أو إلى اللونين الأبيض و الأسود.

كل هذا الجمال مدعوم بنظام فيزيائي معتنى به بشكل واضح ، حيث تظهر العناية الكبيرة بتفاصيل الحركة سواء في تحركات الشخصية أو تفاعلها مع عناصر العالم المختلفة كما أوضحنا أعلاه في جانب الفيزيائية و ارتباطها بأسلوب اللعب.

الأداء التقني

رغم أن Bionic Bay لا تعتمد على أعداء تقليديين كبشر أو حيوانات بل تتمثل التحديات في الأفخاخ و الآلات و و المستشعرات إلا أن الذكاء اصطناعي ممتاز، كل فخ و كل آلة تتصرف بدقة وبذكاء يجعلك دائما في حالة يقظة.

من جانب آخر الأداء التقني للعبة سلس و ممتاز طوال التجربة ،لم نلاحظ أي هبوط في الإطارات أو مشاكل تقنية تذكر .

التصميم الصوتي

التصميم الصوتي في Bionic Bay جيد جدا ، فتوزيع الأصوات دقيق ويزيد من إحساس الانغماس في هذا العالم فأصوات البيئة و الانفجارات و الليزر و القفز كلها تضيف جو خاص يجعلنا نشعر و كأنك هذا العالم الخطير ينبض بالحياة و يشعر بنا و بتصرفاتنا.

لكن في المقابل الموسيقى لم تكن على نفس المستوى ، ففي كثير من المراحل بالكاد لاحظت وجودها و كأنها تشتغل فقط كخلفية صامتة لا تترك أثرا حقيقيا ، لكن هذا التوجه قد يكون مقصودا لترك المجال للأصوات البيئية.