نبذة عن اللعبة
Blue Prince – Tested on PS5
القصة
تتلقى رسالة مفاجئة من جدك المتوفى يدعوك فيها إلى قصر العائلة العجيب ، القصر المكوّن من عدد هائل من الغرف التي يتغير ترتيبها بشكل يومي حيث يطلب منك اكتشاف سر مهم و هو موجود في غرفة غامضة و هي الغرفة 46 التي لن يصل إليها أيًا كان. داخل القصر ستجد مجموعة من الملاحظات و النصوص و الرسائل التي تقدم لك تلميحات و تعليمات و معلومات عن العائلة والغرف نفسها.
لا تتوقع من اللعبة مشاهد سينمائية أو مستوى تصاعدي ، فسرّ القصة يكمن في فكرتها:
- ما السر وراء الغرفة 46 ؟
- ما هو سر العائلةى؟
- ما هو سر القصر الذي يبدو وكأنه قصة في حد ذاته؟
- كيف سأصل الغرفة 46 ؟
- ما الذي يوجد داخل الغرفة 46 ؟
الفكرة و أسلوب اللعب
دخلت Blue Prince وأنا لا أملك أي فكرة عنها تقريبًا سوى فكرة سطحية بأنها لعبة ألغاز تمتلك فكرة شيقة، أردت أن أعرف ما السر وراء الصخب الدائر حولها، وبعد حوالي خمس ساعات لعب فهمت ما السر وراء جاذبية هذه اللعبة، التي قضيت فيها وقت أطول و أطول.
اللعبة تقدم قوانين سهلة لكن هل ستتمكن من الوصول إلى الغرفة دون كسرها ؟
- عندك 50 خطوة لتمشيها وكل غرفة ستدخلها ستخسر بسببها خطوة أو اثنتان مثلاً وكلما اقتربت كلما زاد معدل خسارة بعض الخطوات في بعض الغرف.
- إذا انتهى معدل الخطوات أو وصلت لطريق مسدود، ينتهي اليوم وتعيد في اليوم التالي.
- أمامك ثلاثة أبواب في البداية : يمين، يسار، وشمال : عند فتح كل باب ستجد أمامك ثلاثة خيارات لثلاث غرف، عليك أن تختار واحدة منها لتكون غرفتك التالية. نشير أن بعض الغرف تتطلب عملات نقدية أو مفاتيح أو جواهر لفتحها لكن اغلبها لا يتطلب شيئًا.
ستجد في بعض الغرف عملات أو خطوات إضافية أو مفاتيح أو جواهر أو لغز معين، حله يكافؤك بإحداها.ط ، أو قد تجد عنصرًا معينًا تحتاجه في غرف أخرى أو ربما مجلدات تشرح لك بعض الجوانب حول القصر.
عليك قبل فتح كل باب أن تختار الباب التالي جيدًا، فأنت تمتلك خارطة أو مخططًا للقصر وفي كل مرة يتغير هذا المخطط، فإذا نفدت الخطوات أو وصلت لطريق مسدود أو انتهت مفاتيحك وجواهرك لفتح بعض الأبواب، ستعيد اليوم من جديد وتبدأ في محاولة جديدة، لكن عليك أن تُدرك أنك في كل مرة تعيد ستستكشف غرفًا جديدة لتعرف ماهيتها وفحواها.
قبل فتح أي باب يمكنك الاطلاع على المخطط لترى أي غرفة ستختار هذه المرة، فانتبه من اختيار غرفة بها طريق مسدود إلا إذا ضمنت أنك تملك بابًا من جانب آخر يمكنك فتحه. بعض الغرف مسدودة لكنها تحتوي على عناصر مفيدة ومهمة، لكن عدد من الغرف الأخرى تحتوي مثلًا على أبواب من الشمال واليمين لكنها لا تحتوي على باب من اليسار. فإذا كنت في خارطة القصر مثلًا أقصى اليمين أو قريب منه، ليس عليك أن تختار غرفة لا تتيح لك بابًا جديدًا من جهة الشمال أو اليسار، لأن هذا سيعني أن مشوارك نحو القمة ونحو الغرفة 46 سينتهي هناك وستعيد اليوم من جديد.
اللعبة تجذبك بشكل غير مألوف
أتحدث يوميا مع أصدقائي عن Blue Prince، أتذكر أنني في كل سهرة حين أتجه للعب اللعبة أرى ثلاثة أو أربعة منهم يلعبونها في نفس الوقت على بلايستيشن، وأعلم أن لدي أصدقاء آخرين يلعبونها في نفس الوقت على البي سي. كلهم يسعون للوصول إلى الغرفة 46 و أغلبهم ينهي الليلة بدون تقدم واضح ، أكثر من شخص يخبرني أنه يفكر في الاستسلام، وأنا مع كل ليلة أقول مع نفسي أنني قد أؤجل اللعبة إلى يوم لاحق ، لكن وبشكل غريب في اليوم التالي حين أشغل البلايستيشن في السهرة و أرى شعار اللعبة أمامي فهي تجذبني مباشرة إليها حتى أجد نفسي ضاغطا زر تشغيلها مباشرة مع طرح سؤال : ما المانع أن نجرب مجددًا؟! و هو الحال مع كل أصدقائي حيث أراهم أونلاين يلعبون Blue Prince ، فجاذبية اللعبة وفكرتها وأسرارها هي السر وراء قوتها.
التوجه الفني
الرسومات في Blue Prince بسيطة للغاية لكنها جميلة ، و كل غرفة تحتوي على تصميم مختلف يدفعك إلى النظر في مختلف زواياها حتى لا يفوتك أي شيء ، و رغم بساطة مستوى الرسوم إلا أنها تملك هوية بصرية خاصة تشبه لوحات فنية مرسومة يدويًا وتخدم الغموض الذي يحيط بكل غرفة تدخلها ، وهذا يزيد من فضولك لمعرفة ما وراء كل باب و ما الغرفة التي سيتم رسمها في كل مرة تدخل فيها بابا جديدا.
التصميم الصوتي
لن تسمع في Blue Prince أصوات كثيرة سوى صوت أقدامك و الأبواب مع بعض المؤثرات الخفيفة ، فالغالب على الأجواء هو الموسيقى و هي هادئة وجميلة بشكل عام ، حيث تساعد على الاسترخاء والتفكير بهدوء في مساراتك القادمة وغرفك القادمة نحو الغرفة 46.
المزايا
العيوب
الخلاصة
التقييم - 9.5
9.5
لا نصادف اليوم تجارب كثيرة مثل Blue Prince ، تجارب تحمل أفكار فريدة و جاذبية تدفع فضولك للعودة إليها مرات و مرات ، فـ Blue Prince طبقت الـ Roguelike بتوجه جديد يعتمد على التفكير و التخطيط داخل لوحة بصرية هادئة و دافئة ، و بعيدا عن أي نوع من أنواع الضغط و الأكشن ، ما يجعلها تجربة تستحق التوقف عندها.
