نينتندو تبرر ارتفاع أسعار ألعابها : "نحترم قيمة ما نُقدّمه"

رغم الشعبية الكبيرة التي حققتها منصة Nintendo Switch، والاهتمام المتزايد حول الجيل الجديد Switch 2، إلا أن سياسة التسعير التي تتبعها الشركة تثير الكثير من الجدل. فأسعار الألعاب – سواء كانت من تطوير نينتندو أو شركات خارجية – غالبًا ما تكون أعلى من نظيراتها على المنصات الأخرى مثل PlayStation أو Xbox أو حتى Steam على الحاسوب.
في فيديو جديد، تحدث Kit Ellis وKrysta Yang، وهما من مديري العلاقات العامة السابقين في نينتندو، عن السبب الحقيقي وراء هذا النهج، والذي يلخص في مبدأ نينتندو الثابت: “احترام قيمة المنتج“.
“قيمة الألعاب لا تُقاس بالسعر فقط”
أوضح “إيليس” أن نينتندو تنظر إلى ألعابها كمنتجات ذات قيمة عالية لا يجب التقليل من شأنها، وقال:
منتجات نينتندو لها قيمة هائلة، ويجب دائمًا احترام هذه القيمة. لهذا السبب نادرًا ما نضع ألعابنا في التخفيضات. ما نصنعه مميز ويستحق أن يُقدّر.
وأضاف أن هذا المفهوم لا يقتصر فقط على سياسة البيع، بل يمتد حتى إلى كيفية تعامل نينتندو مع صنّاع المحتوى والمؤثرين، حيث ترفض الشركة غالبًا المشاركة في حملات التوزيع المجاني للألعاب لأنها ترى في ذلك تقليلًا من قيمة المنتج.
نادراً ما تُطرح ألعاب نينتندو في التخفيضات
أكدت “يانغ” أن هذا النهج هو السبب في أن ألعاب نينتندو الكبرى مثل Super Mario وZelda لا تُدرج في التخفيضات إلا نادرًا، مقارنة بمنصات مثل Xbox وPlayStation حيث العروض الموسمية والتخفيضات الدورية أمر معتاد.
كمستخدم لنينتندو، أنت تعتاد على فكرة: إذا أردت هذه اللعبة، اشتريها الآن، لأنها لن تُخفّض لاحقًا.
ما يُعرف بـ “ضريبة نينتندو”
يشير اللاعبون إلى هذه السياسة باسم “ضريبة نينتندو” – وهي مصطلح ساخر يعبر عن الأسعار المرتفعة لألعاب الشركة. ويعترف إيليس بهذا التوصيف قائلًا:
نعم، إنها ضريبة نينتندو. اللعبة التي نصنعها مقابل 60 دولارًا غالبًا ما تكون بجودة أعلى بكثير من ألعاب أخرى تباع بنفس السعر.
وأضاف أن الشركة ترى أن السعر يجب أن يعكس الجودة، العناية، والتفاصيل التي يتميز بها منتجها، مقارنة بألعاب أخرى تفتقر لهذا المستوى من الإتقان.
انتقادات جديدة مع اقتراب إطلاق Switch 2
تجدد الجدل مؤخرًا مع اقتراب إطلاق Switch 2 في 5 يونيو، حيث أعلنت الشركة عن سعر الجهاز الجديد البالغ 449.99 دولارًا، بالإضافة إلى أن بعض الألعاب مثل Mario Kart World ستُطرح بسعر 79.99 دولارًا للنسخة الرقمية، و89.99 دولارًا للنسخة الفيزيائية.
ورغم الانتقادات، قال رئيس نينتندو أمريكا، “دوغ بوزر”، إن الشركة تدرك أن السعر قد يكون مرتفعًا لبعض المستخدمين، لكنهم بإمكانهم دائمًا اختيار أحد أجهزة Switch السابقة التي ما زالت تدعم معظم ألعاب نينتندو.
نحن نؤمن أن هناك قيمة في كل مستوى من مستويات منصاتنا، ونريد أن نتيح للجميع فرصة دخول عالم نينتندو.